• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع :  وقعة تل اللحم .
                          • الكاتب : د . عبد الهادي الطهمازي .

 وقعة تل اللحم

تل اللحم منطقة صحراوية تقع غرب الخميسية وغرب سوق الشيوخ، فهي تعتبر من صحاري محافظة ذي قار، وكانت منطقة الخميسية عاصمة لإمارة المنتفق فترة من الزمن. 
وكان الشيخ سعدون بن منصور السعدون أحد شيوخ عشائر المنتفق قد تمرد على سياسة الدولة العثمانية، التي كانت تطمح الى تخلي العرب عن الحياة البدوية والانتقال الى السكن الدائم والحياة المدينة، بينما كان منافسه الشيخ فالح بن ناصر السعدون مصرا كأبيه على تنفيذ السياسة العثمانية، وانقسم ولاء أبناء عشائر المنتفق على إثر ذلك، فاضطر الشيخ سعدون الى الانحياز بمن تبعه من أبناء العشائر الى الخميسية.
وبطبيعة الحال تحول الشيخ سعدون وأتباعه الى عدو لكل من حالف العثمانيين، وصديقا لكل من خالف العثمانيين. فعقد بسبب ذلك تحالفا مع شيخ الكويت مبارك الصباح، العدو التقليدي في المنطقة للعثمانيين.
وكان الشيخ مبارك في نزاع مسلح مع آل رشيد الشمريين أمراء حائل ، الذي كانوا في طاعة الدولة العثمانية، فانتقلت عدوى الصراع الى سعدون وآل رشيد.
وفي سنة (1899- 1317) زحف عبدالعزيز بن متعب آل رشيد أمير حائل نحو سعدون السعدون ومن تبعه من عشائر المنتفق، لتأديبهم بسبب تعاونهم مع عدوه اللدود شيخ الكويت مبارك.
فالتقى الطرفان في تل اللحم غرب سوق الشيوخ، وجرت بينهما معرکة دموية انکسر فيها سعدون واتباعه، واحتل ابن رشيد بلدة الخميسية، ومكث فيها بضعة أيام.
ثم جمع سعدون اتباعه وهاجم ابن رشيد في موضع يقال له تليل جبارة، ودارت رحی الحرب ثلاثة أيام استعاد فيها سعدون الخميسية، فاضطر ابن رشيد الى الانسحاب الى عاصمته حائل.


كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : sami ، في 2019/12/19 .

لم تحصل معركة بتليل جبارة ولم يهزم ابن رشيد فيها وكل ما حصل أن ابن رشيد غزى عربان سعدون بالخميسية بسبب عبث سعدون الأشقر وقطعه لطريق القوافل التجارية من حائل بتحريض من بريطانيا عدوة ابن رشيد. وهزم ابن رشيد عربان سعدون الأشقر وتم أسر سعدون شخصيا ومكث ابن رشيد عدة أيام بالخميسية ثم أطلق سراح سعدون الأشقر بعد وساطات مكثفة من شمر أنفسهم لدى ابن رشيد وعاد الى عاصمته حائل علما أن سعدون الأشقر لم يكن زعيم قبائل المنتفق وإنما الزعيم الكبير كان فالح ناصر السعدون الذي لم يرضى عن تصرفات سعدون بينما سعدون الأشقر كان متمردا على ابن عمه الأمير العام فالح ناصر السعدون وكان يميل مع من يدفع له أكثر حتى أنه التحق كمرتزق لدى جيش مبارك الصباح وقد قيلت قصائد كثيرة توثق معركة الخميسية وتسمى تل اللحم ومنها هذا البيت عندما هرب سعدون الأشقر قبل بدء المعركة سعدون ربعك وهقوك دغيم والعصلب رغيف خيل الطنايا حورفت بين المحارم والمضيف



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=126993
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2018 / 11 / 17
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 16