لا نعلم من نحن في زمن الظل الذي يسود ارجاء البلاد من نكسات وامتحانات في سنن الحياة التي تجوب شوارع مدينتي الحزينة المتعتقة من اثار الحروب الدامية من قبل حكام ليس لهم بلد او اصل متصل بعراق الحضارات, الذين جعلوا منها شواخص متراكمة في عصر التلون والتحايل على ساكنيها من بشارات ووعود وانتصارات على الارهاب (اي الشعب المظلوم هو الارهاب), تعهدات شرف للا شرف لهم تعهدات نمروذية وتسلطات رومانية على الخيرات من اجل اعلان مكاسب ومنافع تتقاسمها حفنة من الاراذل, لم يكتفوا بهذا بل مارسوا اشد وابشع الجرائم اتجاه الفرد العراقي الصابر على اعمالهم المتكرر, ابادات جماعية يرسم بها اجمل لوحات مشوهة حققها وزاد بها على الطغاة السابقين وزخرفها بحجارة النازفين المرعوبين من اطفال وشيوخ ونساء وشباب. واليوم وغدا تتكاثر خلافات الساسة المفسدين المدبلجة في اكثر من زاوية واعلان خلافاتهم رغم الهدف واحد وهو وجه العداء لهذا الشعب تراهم يتراقصون امام الكامرة ويتلاعبون بالكلمات كي يزينوا اقنعتهم المتقلبة وتعلو صرخاتهم على منابر الصحافة فلان قاتل فلان كاذب فلان سارق رغم هذه الانكشافات هم متمسكين ببعضهم في قراراتهم التي لا تخدم البلد او ترفع من معاناته وستجدهم امام انظار الناس هم يطلبون من القضاء اصدار الامر والغاء الامر مازل القائل والمقال عليه هو وغيرة شاركوا في مقبرة تلو مقبرة وهذا فساد اخر يوضع لرصيد الساسة القتلة المفسدين الذي ارتفع خلال اعوام من خلال شركة من شركات الامنية كلها تستثمر مشاريع قتل وتشريد وتهجير مستمر من اجل الاكثار في زهق الارواح من هذا البلد الذي مازال
يعاني ويعاني من تواجدهم فيه ونرى ظلهم الاسود يهرب من نتانة افعالهم الدموية وكون افعالهم اتضحت وبانت اكثر من الماضي وضوحا من خلال ما يقال امام المواطن بات يعرف المكر من اين والى اين, انتم محاسبين امام صرخات اطفال العراق من دوي الانفجارات وفقدان اباءهم واخوانهم وامهاتهم, لبيك يا يتيم ...لبيك يا يتيم |