• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : السير_نحو_الحسين .
                          • الكاتب : سجى الغزي .

السير_نحو_الحسين

كان وجهه مُشرقًا كقلبه ذلك هو علي

يسير بخطوات تأدّبية عاشقة نحو كربلاء ..

بعد إسبوع ستكون ذكرى أربعينية الإمام الحسين "عليه السلام "

جاء علي اليوم مع "المشاية " ليسير الى قبلة الأحرار سيد الشهداء

ليُزكّي نفسه ويطهّرها ..

توقف علي لأداء الصلاة عند إحدى المواكب ،

صلَّى فريضتي الظهر والعصر ،جلس يُسَبّح تسبيح الزهراء -عليها السلام -، وقراءة دعاء الفرج .

كان يجلس بجانبه شاب ينظر إليه بدهشة

عندما انتهى علي من صلاته وأراد القيام مسك ذلك الشاب بيده ،وقال له إنتظر لحظة !

علي : تفضل أخي بخدمتك ؟

الشاب : هل يمكنك أن تجلس قليلًا أريد أن أبوح لكَ بقِصّتي ؟

علي : بكل تأكيد أنا أستمع .

الشاب : أنا إسمي مجتبى مصاب بمرض السرطان قالوا لي : اذهب لزيارة الأربعين واطلب الشفاء بشفاعة الحسين "عليه السلام" لعلك تُشفى .

وأنا شاب لاأُصلِ او قل صلاتي متقطعة ، وقد رأيتك وأنت تُصلي ، وانا في مكاني قد خشعت جوانحي ،وشعرت باللهفة للصلاة حيث لم أرَ شخصا في حياتي (اصدقائي ، عائلتي ..) يصلي هكذا ، ولم أختلط برجال مؤمنين لأتعلَّم منهم ، فقد كنت أركض وراء الدنيا ومغرياتها حتى أصبحت خاملًا في الإقبال على الله .

لذلك أرجو منك أن تُعلِّمني صلاة كصلاتك الجميلة هذه ، لألتقي بمولاي الحسين وأنا طاهر ،وأقول له مولاي أنا صرتُ أصلي كماتريد ، ولست مجتبى ذلك الشاب الذي قد آذاك بأعماله وأفعاله الصبيانية القبيحة !

علي بإبتسامة عريضة وعيونه تلمع ثأثرًا بقصة مجتبى :

تعال ياعزيزي مجتبى سأعلِّمُكَ كيفية الصلاة لاخشوعها ، فخشوعها منك وفيك .

والدليل على أنك لازلت على نور الفطرة هو تأثرُكَ بصلاتي لله ،فكيف اذا صليت أنت هذه الصلاة لله ؟

أتَعْلمْ يامجتبى أنك ستفرح قلب الحسين وستفرح قلب إمام زمانك (صلوات الله عليهما )؟

سيرحبان بك ويحتضنانك ،بسم الله توكل هيا الى الصلاة ..

مجتبى بقلب متلهف ودموع غزيرة :

 

يااالله عليك توكلت ولك إهتديت .

 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=126267
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2018 / 10 / 23
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 16