ملخص القول في مشي النساء لزيارة الاربعين

لا شك ولا شبهة بان مشي النساء إلى كربلاء المقدسة من أعظم المستحبات ومن اكبر صور إسعاد السيدة الزهراء عليها السلام .
وقد كان الأدلة العامة والخاصة على ذلك . 
منها :
الدليل الأول.  إطلاق أدلة من مشى إلى الحسين عليه السلام إذ أنها شاملة للرجال والنساء على حد سواء .
الدليل الثاني . قاعدة الاشتراك في الأحكام بين الرجال والنساء فإن الأحكام تيري على حد واحد رجالا ونساءا الا ما خرج بدليل .
الدليل الثالث . خروج السيدة الزهراء لزيارة القبور والسيدة مريم في القصة المعروفة وعشرات من النساء المومنات. 
الدليل الرابع . خروج المرأة للطاعات والعبادات المستحبة طلب العلم... زيارة الأرحام... الحج المستحب... العمرة المستحبة ... وغيرها .
الدليل الخامس . وهو أهمها وهو الروايات الخاصة 
مثل : رواية ام سعيد الأحمسية. حيث أن الإمام أمرها بزيارة قبر الحسين ... (...زوريه فإنه افصل من حجة وحجة... فقلت فما لمن زاره ماشيا قال له بكل خطوة حجة وعمرة )
ورواية زرارة ( ما في الأرض مومنة الا وقد وجب عليها أن تسعد فاطمة ع في زيارة الحسين ) 
وغيرها ....
وهذه الأدلة مطلقة بل بعضها دالة بدلالة خاصة على ان الاستحباب للزيارة مطلق بلا كونه من بعيد او قريب .
وإنما المهم أن تكون مأمونة على نفسها والطريق امن . 
نعم يشترط أخذ إذن زوجها للمسير. 
وتفصيل الكلام في محله من بحث مشي النساء إلى كربلاء.