اقولها وكلي حرقه واسف مر هذا اليوم دونما ان يذكره ذاكر وانا متأكد ان هذه المناسبة لو في غير بلد اخر لأقيمت الافراح والليالي الملاح ولصدحة حناجر المذيعين للتغني بهذا الإنجاز.
قالها عاليا جلالة الملك فيصل الاول :
((((أن العراق أصبح حُرّا طليقا ... لا سيد عليه غير أرادته ... نحن أحرار مستقلون ...))))
وطلب من الصحفيين ان يكتبوا ذلك للشعب العراقي بأحرف بارزة قائلا لهم:
(((( أذهبوا بين أخوانكم وأنشروا عليهم كلماتي هذه ... أنني وبلادي مستقلون ... لا شريك لنا في مصالحنا ... ولا رقيب علينا بعد دخولنا عصبة الامم .. الا الله سبحانه وتعالى ))))
في مثل هذه الأيام وبالتحديد في الثالث من شهر تشرين الأول من عام 1932 اطلق الملك فيصل الأول هذه الكلمات لتبقى لنا كذكرى وطنية، ولكن للأسف مر هذا اليوم والعراق يتناحر ويتقاسم على الكراسي الثالث وتبعاتها، ففي مثل هذا اليوم دخل العراق عصبة الأمم المتحدة بعد سجال وصراع عسكري وفكري ودبلوماسي بينه وبين وبريطانيا العظمى وتمكن العراق بفضل ساسته المحنكين ورجاله الوطنيين ان ينتزعوا استقلالهم من تحت انياب الأسد البريطاني ليكون بذلك اول بلد عربي يدخل هذه العصبة الدولية.
ليعيدنا حفنه من شرذمة التاريخ بعد قرن من الزمن الى زمن العبودية السياسية المقنعة .
تحية للملك فيصل الأول ملك العراق ....
تحية للساسة الاحرار ....
تحية للرجال الوطنيين الشجعان .....
|