• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : تحول في الفكر السياسي..دعوة (الياسري والشابندر) لسياسيي الشيعة لتبني مشروعا شيعيا عراقيا .
                          • الكاتب : اهوار جاسم جعفر .

تحول في الفكر السياسي..دعوة (الياسري والشابندر) لسياسيي الشيعة لتبني مشروعا شيعيا عراقيا

 

(هل الشيعة يدعون لوحدة السياسيين الشيعة... ام يدعون لوحدة شيعة العراق)
................................
 
    ما طرحه السيد احمد مهدي الياسري وهو احد المثقفين الشيعة واحد كتابهم النشطين بعنوان (المطلوب في هذا المرحلة اكبر من التحالف الوطني) 
 
  وكذلك الاستاذ غالب حسن الشابندر وهو ناشط سياسي وكاتب شيعي بموضوعه (السيد عمار الحكيم.. نقطة نهاية السطر ) 
 
 هي دعوة لقادة السياسيين الشيعة لتبني مشروعا موحدا لهم ليوحدهم رغم خلافاتهم.. يشير الى تحول في الفكر السياسي بدأ يبرز لدى مثقفي الشيعة بالعراق.. 
 واعتمد الاستاذين الياسري والشابندر في دعوتهم تلك.. على:
1.    وجود مشروع وقضية كوردية عراقية تجمع قادة الكورد وقواهم السياسية والحزبية مع الشارع الكوردي كانت عامل في توحيد هذه القوى رغم خلافاتها التي وصلت فيما مضى للمعارك المسلحة الدموية.. والتي وضعت جانبا بفعل وجود قضية كوردستان العراق هذه القضية التي دخل بها الكورد بالعمل السياسي ببغداد وانطلقوا منها للعالم.. في حين سياسيي الشيعة ليس لديهم اي قضية توحدهم مع الشارع الشيعي العراقي من جهة وتوحدهم كسياسيين وكتل شيعية من جهة ثانية.
 
2.      تحت حكمة (اعرف قضية شيعة العراق تعرف سياسييهم. وليس اعرف السياسيين تعرف شيعة العراق) والتي نبعت من ما ورد عن علي ابن ابي طالب (اعرف الحق تعرف اهله لا يقاس الحق بالرجال ولكن يقاس الرجال بالحق).. علما علي ابن ابي طالب يعتبره الشيعة (الامام المعصوم والخليفة الاحق بالحكم بعد محمد نبي المسلمين ليس على اساس الاكثرية العددية لاتباعه او اقليتهم بل على اساس الحق الألاهي حسب منظورهم).. 
 
3.      سياسيي شيعة العراق بالعقود الماضية وقبل عام 2003 دخلوا العمل السياسي (بلا اي مشروع شيعي عراقي او قضية شيعية) فكانوا بالمحصلة بعيدين عن الدفاع عن حقوق شيعة العراق وبعدين عن بيئتهم.. فكانوا شيوعيين وبعثيين وقوميين وناصريين ومنخرطين باحزاب سنية كحزب التحرير والاخوان المسلمين) فكانوا مجرد توابع لغيرهم.. وبعد عام 2003 دخل سياسيي الشيعة العملية السياسية كاسلاميين مشرذمين لا يجمعهم جامع ولا توحدهم قضية كذلك.. فاختزلوا بعوائل مراجع دين متوفين  وبشخوص سياسية ركبت الوضع السياسي واستغلت نزيف الدم الشيعي والوضع الامني لتصعد على اكتاف
 اصوات شيعة العراق.. لتتخلى بعد ذلك عن من رشحها.
 
4.    وكذلك كان عنوان دعوة الياسري والشابندر هي (هل الشيعة يدعون لوحدة السياسيين الشيعة ام يدعون لوحدة الشيعة بالعراق).. (هل يدعون للدفاع عن شيعة السلطة ونفوذ عوائل المراجع المتوفين وابناءهم ام يدعون للدفاع وحماية شيعة العراق وثرواتهم ودماءهم ومقدساتهم واحياءهم)؟؟
 
5.    دعوة الياسري والشابندر جاءت ليست على خلفية دينية مسيسة.. بل خلفية شيعية عراقية برغماتية تريد ضم جميع شرائح شيعة العراق (سواء مسيسيين للدين او غير مسيسيين للدين) معتمدين على تجربة الماضي..  ومنها عمليات القتل الطائفية التي جرت ضد الشيعة بغض النظر عن كونهم متدينين او غير متدينين من قبل الجماعات السنية وفي المثلث السني، واصرار المكون السني على العودة والهيمنة على السلطة بكل الوسائل واشتداد الحرب الطائفية ضد الشيعة بين نوعية وكمية و عجز  الاسلاميين الشيعة بالمرحلة السابقة عن حماية شيعة العراق .. وتصريح المرجعية (لو قتل نص
 الشيعة لا تردوا).. مما يعني رسالة بان على شيعة العراق تحمل مسؤولية الدفاع عن انفسهم وعدم الاعتماد على المرجعية والقوى السياسية (شيعة السلطة).. هذا من جهة 
 
 وكذلك عجز القوى السياسية السنية عن ردع المسلحين السنة الذين يستهدفون الشيعة والمدنيين بالعراق كما حصل بكنسية سيدة النجاة ومذبحة الاحياء الشيعية العشرة ببغداد ومذبحة بلدروز الشيعية ومجازر البصرة والنجف وكربلاء وغيرها هذا من جهة ثانية.
 
   ومن جهة ثالثة اختراق القوى الامنية والعسكرية بالعراق من البعثيين والسنة مما يثبت عدم اهلية هذه المؤسسات الامنية بالعراق عن حماية شيعة العراق من جهة ثالثة..
 
   مما جعل الشابندر والياسري يرون في المشروع الشيعي (حماية للشيعة من شرور السنة.. وحماية للسنة من شرور الشيعة)..
 
 ففي تجربة كوردستان القائمة واقليمها وقضية الكورد.. لم يتم قتل اي عراقي فيها لا على اساس الهوية القومية ولا الطائفية ولا السياسية ولا على اساس اي هوية اخرى.. حيث كتب الشابندر ما نصه (القضية العراقية أثبتت نفسها أنها قضية مكونات). 
 
 
6.    تجربة الياسري والشابندر بالسنوات الماضية ومعاناتهم من شخصنة القوى السياسية الشيعية لزعاماتها من اجل حصول السياسيين الشيعة على مناصب ونفوذ من خلال دعم ترشيح صنمه السياسي.. في وقت نرى الكورد والسنة لديهم قضاياهم التي يعتمدون عليها في قربهم او بعدهم السياسي.. فالكورد لديهم (19) نقطة يعتمدون عليها تمثل قضيتهم.. والسنة العرب لديهم هدفهم يعتمدون فيه بالبعد او القرب من الذين يتحالفون معهم.. الا سياسيي الشيعة لا يعرف ما هي قضية البعد او القرب منهم فكل شيء قابل للتنازل في سبيل بقاء هذا الشخص رئيس للوزراء من قبل جهة شيعية.. او العمل على
 اسقاطه من جهة شيعية اخرى حتى لو تم التحالف مع قائمة معروفه ببعثيتها وسنيتها وعنصريتها.
 
     فمثقفي وكتاب الشيعة وبعد عام 2003.. كانوا يدعون السياسيين الشيعة للوحدة بقائمة سياسية واحدة.. ووجد هؤلاء المثقفين والشارع الشيعي بان هذه الدعوة لم تضمن حماية (شيعة العراق) بالسنوات الماضية بل ضمنت المخصصات المهولة والرواتب الكبيرة والرفاهية الاقتصادية والنفوذ والكراسي لسياسيي الشيعة بان اصبحت تلك القوائم (كجسر للبقاء بالمناصب بعد كل اربع سنوات لهذه القوى السياسية والعوائل المعممة)..  
 
   ويذكر بان الشيعة بالعراق قبل  عام 2003 ولمدة عقود من معارضة صدام والبعث.. لم يطرحون قضية شيعية عراقية لمعارضة انظمة الحكم ومنها البعث.. بل كانت تختزل بعوائل معممة وبحزب سياسي اوحد عرفه اعضاه (بحزب الشهداء)؟؟؟ لذلك وجد شيعة العراق انفسهم بعد سقوط صدام والبعث وبدأ رسم خارطة سياسية جديدة للعراق بانهم فاقدين لاي مشروع ويتلاعب بهم سياسيين وبرلمانيين فاقدين لاي اهلية انعكست بنزيف الدم الشيعي العراقي المستمر والفوضى الامنية بمناطق الشيعة العراقيين وبقدرة الجماعات المسلحة السنية للضرب باي منطقة بمناطق الشيعة واحياءهم بكل سهولة
 لانعدام الدفاع الذاتي للشيعة بالعراق.
 
  وهنا نذكر بان ادعاء سياسيي الشيعة بعد توجيه الاتهام لهم بالفشل بحماية الشيعة وثرواتهم بالسنوات الماضية بقول هؤلاء السياسيين (بانهم لا يمثلون الشيعة بل يمثلون العراق) كشف زيفها وعرف مبتغاها وهو التهرب من تحمل المسؤولية عن دماء الشيعة الذين انتخبوا هؤلاء.. فالكورد لديهم قادتهم السياسيين وقضيتهم الواضحة.. فلا يحتاجون الى قادة الشيعة ليكونون ممثلين عنهم.. وكذلك السنة العرب لديهم قادتهم وواحزابهم.. ولا يحتاجون الى احزاب شيعية وسياسيين شيعة لتمثيلهم...
 
  ورغم دعوة الياسري والشابندر.. لتبني مشروعا يوحد القوى السياسية الشيعية العراقية.. لكنهم لم يطرحا ما هو هذا المشروع المطلوب لوحدة هذه القوى السياسية. فكانت دعوتهم بذلك منقوصة..
 
  علما قد سبق الاستاذين الياسري والشابندر بدعوة الشيعة لقضية ومشروع يوحدهم.. (تقي جاسم صادق) الذي تذكر بعض المصادر  بانه (اسم لواجهة سياسية شيعية داخل العراق تدعو لاستقلال شيعة العراق عن المحيط الاقليمي والجوار وان يكون للشيعة مشروعهم الخاص بهم باطر الوسط والجنوب وبالدفاع عن حق تشكيل اقليم موحد من الفاو لشمال بغداد.. وكذلك تشكيل اقليم اخر يضم مناطق الاكثرية الشيعية في الموصل وكركوك كتلعفر والطوز وتازة وغيرها.. ويطرح تقي جاسم صادق مشروع العشرين نقطة في هذا السياق) اساس مفهومها هو:
 
1.    وحدة الوسط والجنوب باقليم.. ورفض اي مخطط لاقاليم مشتتة (كاقليم البصرة او الفرات الاوسط او ثلاث محافظات او فيدرالية لكل محافظة).. اي يدعو لوحدة الشيعة بالعراق جغرافيا واداريا وسياسيا واقتصاديا.. من الفاو لشمال بغداد وليس وحدة سياسيين بقائمة واحدة.
 
2.    الدعوة لتشكيل قوات الدفاع الذاتي عن شيعة العراق للدفاع عن الوسط والجنوب.. كالبشمركة قوات الدفاع عن كوردستان العراق.. وليس (تشكيل حمايات خاصة للوزراء والمسؤولين والبرلمانيين والسياسيين) المحسوبين على شيعة السلطة.. بالمقابل الاحياء الشيعية ومدن الشيعة وقراهم ومقدساتهم واسواقهم تنزف دما على يد القوى المسلحة السنية.
.........................
(20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي 
............
 
دعوة (الياسري والشابندر) لسياسيي الشيعة..لتبني مشروعا شيعيا عراقيا يوحدهم.. رغم خلافاتهم
..............................
 
 
اهوار جاسم جعفر
 
 
 
      



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=1250
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2010 / 11 / 10
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 16