تصوير: صباح الزبيدي
زار أطفال ورشة البيت الثقافي في مدينة الصدر التابع لدائرة العلاقات الثقافية العامة في وزارة الثقافة والسياحة والآثار يوم الأربعاء 12/9/2018 المتحف البغدادي، واستمع الأطفال لشرح واف في كل ركن من اركان المتحف الذي يمثل ذاكرة بغداد القديمة ويضم عشرات المشاهد من حياة البغداديين ومهنهم وعاداتهم وتقاليدهم أيام زمان، كما تجول الصغار في أروقة المتحف مع سماع صدى كلمات، وصخب حوارات شخوصها من بغداد ولكنهم أصبحوا في ذمة التاريخ.
وعبر الأطفال عن سعادتهم بتواجدهم في مبنى المتحف البغدادي المتكون من طابقين، والمطلة غرف طابقه العلوي على شرفات واسعة، ملتفة حول فناء (حوش) كبير تتوسطه تماثيل من الشمع تتوزع حسب أحجامها وأدوارها، وتنفتح نوافذ هذا المبنى البغدادي العتيق بترابيسه الخشبية على هذا الفناء، كما تجولوا بين قاعات المتحف المخصصة كل واحدة منها لموضوعٍ، فهناك قاعة للمقام والجالغي البغدادي، وأخرى للحوش البغدادي، وثالثة للصور، ورابعة للهدايا التي يتلقاها المتحف، وقاعة للوحات الزيتية، وتعرف أطفال الورشة على أوَّل ساعي بريد في بغداد، وهو رضا القباني، جدّ طفلين من أطفال الورشة كما تعرفوا على أم المهافيف، والحائـﭻ، وبائع الفرارات، والفخار، والنداف، والزورخانه، والمدلكجي، وأم الباقلاء، ومجلد الكتب، وخياط الفرفوري، وغيرها الكثير من المهن البغدادية القديمة، فضلاً عن المشاهد الحياتية كزفة العروسة والعريس، وصوم زكريا، والمقاهي البغدادية، بعد أن سمعوا عنهم حكايات من أجدادهم وجداتهم.
16/9/2018

|