• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : بعثيون .. أغبياء لكن خطرون..وزراء لكن مغفلون .
                          • الكاتب : سعد العميدي .

بعثيون .. أغبياء لكن خطرون..وزراء لكن مغفلون

هل يعقل أحد أن ماكنة البعث الثقافية قد إختفت , أو إنها إنحازت الى جانب الشعب و كشفت جرائم البعثيين بحق الثقافة و المثقفين و بحق العراقيين عموما.

لو قلنا بأن صندوق الطماطم البعثي المتعفن قد توزع على قبائل العراق السياسية , بحيث باتت أبواق البعث اليوم تتصدى المشهد الثقافي ,كنا سنظلم الطماطم لأن الكثير من العوائل الفقيرة في عراق النفط و الغاز و المعادن الثمينة لا يهمه إن كانت الطماطم متعفنة أم لا, طالما أنها تسد رمق الأطفال و تشعرهم بشبع كاذب.

لكن سبتتنك البعث الثقافي قد إنفجر و رائحته الكريهة قد دنست مشهدنا الثقافي بكل مفاصله و تسلل جنود القائد الى زوايا الثقافة العراقية في ليلة مظلمة و هل هنالك أكثر من وزير ذباح ملاحق بتهمة الإرهاب , ألا يكفي ذلك كي نفهم كم من هؤلاء الذباحين و أعداء الشعب قد تسلل خلسة من الدهر كي يعيد عجلة الثقافة البعثية التعبوية إلى أيام عهدها, رجال أمن و جلادين منهم الشاعر و الكاتب و القاص , منهم الأشيب الهرم الذي لم يبق يدا إلا و قبلها و لم يبق دناءة إلا و إرتكبها , ومنهم من هو في أواسط الرذيلة من عمره خدم البعث و لبس الزيتوني و الآن أصبح مجسة من مجسات المجرمين البعثيين في جسد الثقافة العراقية , أو من الممهدين لصولة بعثية جديدة تقضي على الثقافة الوطنية و تحيلها الى ثقافة بعثية تعبوية , لكن بجلد جديد , و هل يستطيع غير البعثي التلون كالحرباء و فعل ذلك.

لقد تسلطت عشائر الأغبياء فباتت اليوم تتحرك بكل حرية , و من يستطيع فعل ذلك غير البعثي الذي لا يتوانى عن لبس جلد الكلب و الذئب و القرد و الثعلب في آن واحد , يستطيع لبس جلد الجلاد و الضحية في آن واحد , من يمنعه , من يردعه و الوطن كله معروض في مزاد النخاسة و ساسته منشغلون بتقاسم الغنائم و العيش في وادي المنطقة الخضراء بعيدا عن هموم البشر و معاناتهم.

لكن ما بالك بمن يدعي مقارعته للدكتاتورية , قضى وطرا من حياته متغربا , مشردا و ملاحقا من قبل جحافل البعث الثقافية و جمعيات المغتربين الهمجية , ما بالك بهذا و هو يمهد الطريق لصعود الأغبياء و البعثيين و تسللهم تحت شتى المسميات.

هل تستطيع استغباء وزير أو مسؤول كبير بسهولة, إسألوا البعثيين أولا و الأغبياء ثانيا , و الأنذال من دعاة مقارعة البعث و الدكتاتورية ؟

إذا كنت تريد معرفة الجواب اسأل النصاب أحمد الصائغ , ففي كشكوله الكثير من الأجوبة و هو سيخبرك بالطريقة التي استطاع فيها الضحك على ذقن الوزير الهمام و المسؤول الكبير , سيخبرك عن أسرع طريقة و أكثرها نجوعا في استغفال وزير عراقي, سيخبرك أيضا عن الحمير التي تجلب له الأموال و تعود من دون تبن أو حشيش.

كل من قال بأن العقول العراقية قد هربت و أن البعثيين ملاحقين مضطهدين , سيكتشف الخديعة الكبرى و هو يرى الأغبياء و البعثيين يتحركون في وضح النهار و بأجندة واضحة , كيف تستغبي المسؤول العراقي و تحصل منه على الأموال.

نحن في مرحلة هي اسوأ ما يمكن لعقل بشري تصوره , فلا قيم و لا قواعد لكل ما يحدث في العراق , مثقفون يموتون جوعا , يأكل السرطان صدورهم , لا يحصلون على اية معونات من الدولة في الوقت الذي يحصل النصابون , الأغبياء و البعثيون على دعم مالي من المغفل المسؤول.

أن تنصب على وزير عراقي مسؤول عن أكبر جهاز أمني في البلد, لهو قمة الذكاء في النصب و الأحتيال و مؤشر خطير على أن البعثيين و الأغبياء يستطيعون التسلل بكل سهولة في هذا الزمن الأغبر الى مراكز صنع القرار و إستغفالها.

 

سعد العميدي


كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : كاظم عبد الواحد ، في 2012/09/16 .

السلام عليكم
اعرف باعتدال موقعكم ولكني استغرب من وجود هذه المقالة التي فيها اساءة كبيرة لزميلكم احمد الصائغ
ربما فات على هيئة التحرير التدقيق في هذا المقال
اتمنى مراجعته





  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=1248
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2010 / 11 / 10
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 16