قلبي تُمزقهُ سكاكينُ الألمْ
وجهي تُبعثرهُ تضاريسُ الندمْ
أوراقيَ البيضاءَ يحضنُها القلمْ
وأنا حزينْ......
وعلى رصيفِ العمرِ سالَ الحبُّ دمْ
أشتاقُ يا حوريتي
تدرين كم أشتاقُ؟
همُّ الحزنِ عم
النايُ يذرفُ دمعَهُ
في خاطري
وأنا غدوتُ أنينَهُ وأنا النغمْ
تستقبلُ الأمطارُ وجهَ دفاتري
في كلِّ صبحٍ ترتدي ثوبَ الندى
وتطيرُ أنساماً إليكِ مشاعري
وأَخيطُ أحزاني وأغفي كلَّما
مرَّ النسيمُ بطيفها المتناثرِ
يا أيُّها الحزنُ المُمدَّدُ ما الذي
ترجوهُ من نعشي
فدع غصنَ الدموع
أنا والشموعُ
وألفُ نزفٍ أصدقاءْ
أنا دمعةٌ ذُرِفت بعينِ الأبرياء
أنا أسطري نورٌ
كنورِ الفجرِ
يبسمُ ثغرُهُ وسطَ السماءْ
حسناءُ ذكراها مزاميرُ
وعلى فمي تبكي المساميرُ
وأحبها وأحبها
فغرامها طيرٌ من الهمساتِ
وهديلها كلماتي
ينبوعُها الذرفُ
وعلى وسادةِ أحرفي عصفورُ أغنيةِ الصبا
يهفو
ويزقزقُ الطيفُ
فافتح لهم أبوابَ موسيقى البكا
فعلى مشارفِ مقلتي
أسماكُها ضيفُ
أنا بالدماءِ ملطخٌ
وأنا أكبَّلُ بالسهامِ
وبالرصاصِ
وبالرخامِ
وبالغمامِ
فأحرفي غيثُ
ولأنني لا أرتوي من عشقها
لهثُ |