في الوقت الذي اجتمع فيه قادة الكتل السياسية في مدينة اربيل تلبية لدعوة رئيس إقليم كردستان بحثا عن حلول لإخراج العراق من الأزمة السياسية الخانقة , كانت عصابات القاعدة تقدم لهم حلولا في مدن النجف وكربلاء والبصرة من خلال تفجير السيارات المفخخة موصلين بذلك رسالة إلى القادة السياسيين والأمنيين في كل محافظات العراق ومفادها(كل إجراءاتكم لن تمنعنا من فعل ما نشاء وقت ما ومكان ما نشاء ) وللأسف فان التفجيرات طالت أناس ضيوف على العراق كانوا قادمين لأغراض دينية وليست عسكرية .
وفي الوقت الذي كانت عيون العراقيون وأذانهم متجهة صوب مدينة اربيل لسماع الأخبار السعيدة لخروجنا من الواقع الحالي جاءت أخبار الأعلام بما يسر النفوس ,, فقادت الكتل وحسب ما نقل الأعلام من تصريحات لأعضاء الكتل لم يناقشـــوا ولا فقــــــرة واحــــــدة مـــــــــن الفقرات العشرة التي كانت معدة ضمن جدول الأعمال وكانت نتيجة الاجتماع هو (مجاملات سياسية) بحتة دون حلول واقعية وأفضل ما تمكنوا من الوصول أليه هو الاتفاق على مواصلة اللقاء في بغداد ..ونتسأل هل من جدوى في ذلك .
تصريحات الساسة جاءت لتخبرنا أنهم تمكنوا من كسر الحاجز النفسي بين قادة الكتل وان كان الشعب يأمل منهم مناقشة حلول واقعية لتغيير الواقع الحالي والذي بدء يشعر الشعب بالامتعاض الشديد ..
الضمير والإحساس الوطني يملي على قادة الكتل وقف نزيف دم الأبرياء من العراقيين وضيوف العراق القادمين لأغراض دينية ليس ألا وعليهم الابتعاد عن المجاملات والمحاباة ومناقشة الأمور بواقعية لإخراج العراق مما هو فيــــــــــــــــــــــــــــــــــه...................
|