كشفت دائرة صحة البصرة، اليوم الاثنين، انها سجلت اكثر من ١٤ الف اصابة بالتلوث جراء المياه والملوحة العالية ، مضيفة ان الاجواء خصبة لظهور مرض الكوليرا وهو اخطر مما يحصل الان، داعية لمعالجة حقيقية من خلال زيادة الاطلاقات المائية.
وحمل مدير عام صحة البصرة رياض عبد الامير في بيان المسؤولية لوزارة الموارد المائية بقلة التخصيصات والاطلاقات المائية، مبينا انه السبب الرئيسي بظهور حالات المغص والاسهال بالرغم ان صحة البصرة قد عالجت جميع الحالات ووفرت رصيد كافي لاستقبال اي حالة صحية اخرى، لكنه حذر من احتمال ظهور مرض الكوليرا جراء زيادة معدلات ملوحة مياه شط العرب.
وكانت صحة البصرة قد حملت اليوم في بيان مقتضب تلقى المربد نسخة منه وزارة الموارد مسؤولية زيادة ملوحة المياه وازدياد الإصابات بالتسمم بين صفوف المواطنين، مؤكدة أن مياه شط العرب غير صالحة للاستهلاك البشري نتيجة ارتفاع نسب الملوحة فيها.
ونظم العشرات من المواطنين في وقت سابق اليوم وقفة احتجاجية إمام مبنى دائرة صحة البصرة مطالبين بإقالة مديرها والمحافظ ومدير دائرة الماء نتيجة حالات التسمم التي تشهدها المحافظة بسبب تلوث المياه.
وقال عدد المتظاهرين ان دائرة الصحة لم تقم بواجبها الفعلي والحقيقي للمصابين بسبب نقص الدواء وان البصرة تتعرض حاليا لإبادة جماعية نتيجة تلوث المياه، مطالبين الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل وانهاء معاناتهم مع مشكلة المياه.
وكان مستشار وزارة الموارد المائية، ظافر عبد الله، قد رأى عبد تصريح سابق للمربد بان الحالات المرضية نتيجة مياه البصرة ليست بالحجم الكارثي، وفيما اشار الى ان مشروع ماء البدعة يكفي لسد حاجة المحافظة، لفت الى وجود مشكلة بالتوزيع فضلاً عن تسجيل تجاوزات على المياه الواصلة للمحطات.
هذا وتشهد محافظة البصرة ازمة ماء عقب ارتفاع نسبة الملوحة وعدم وصول الاطلاقات المائية الكافية لها، ما دفع المواطنين الى اقامة تظاهرات طالبوا بإجراءات عاجلة لملف المياه، وسط تسجيل العديد من الحالات المرضية نتيجة نوعية المياه.