• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : حديث الملاعب ما قبل وما بعد .. .
                          • الكاتب : خالد جاسم .

حديث الملاعب ما قبل وما بعد ..

كما هو واضح يبدو أن اتحاد الكرة قد تعاطى مع قضية إختيار مدرب للمنتخب الوطني على وفق مبدأ عملي جدا، أو على الوجه الأصح تماشيا مع مثل بغدادي أثير يقول (مثل خبز باب الأغا ..حار ومجسّب ورخيص)، ذلك أن المدرب السلوفيني الذي أودعت فيه الثقة وهو السيد ستريكو كاتانيتش مع طاقمه المساعد هو صاحب المبلغ المالي الأقل بين أقرانه الأجانب الذين بالغوا في عروضهم المالية، بينما أكتفى كاتانيتش بمبلغ مليون و200 ألف دولار، واخرون قالوا ان الاتفاق معه كان على مبلغ مليون دولار ولموسم واحد لا ندري أن كان قابلا للتجديد أم لا، مع ان ما تسرب من أتحاد اللعبة يشير الى وجود اتفاق العقد معه لمدة ثلاث سنوات، والهدف الأهم هو التأهل الى مونديال 2022 في الدوحة. والمؤكد أن أتحاد الكرة وعند إختياره المدرب السلوفيني لم يراع الجانب المالي فقط في التعاقد معه، بأعتباره صاحب أوطأ العروض وفوزه بالمناقصة التدريبية على وفق ما تقتضي أصول المناقصات التدريبية لدينا، التي يبدو أنها صارت قريبة الشبه من مناقصات المقاولات وسواها، لكن هذا المدرب الذي قد أختلفت الاراء والتقويمات بشأن مهارته وخبرته ومدى كفاءته، قد وافق دون غيره من المدربين المطروحة أسماؤهم على طاولة الأختيار، على بعض الشروط الأساسية في العقد، ومنها الأقامة في العاصمة بغداد، وأجراء تدريبات المنتخب الوطني على ملاعبها، ومتابعة الدوري العراقي واختياراللاعبين من مبارياته، أضافة طبعا الى توفر القناعة الفنية لدى الأخوة في الاتحاد، بما يمتلك هذا الرجل من مؤهلات ونجاحات أحتوتها سيرته التدريبية التي ربما هي ليست مقنعة لكثيرين، لكن واقع الحال سيما من المنظور المادي لا يمنح أتحاد اللعبة المرونة والمساحة الزمنية الكافية لأيجاد ما هو أفضل في بورصة المدربين الأجانب، خصوصا بعد الذي حدث من ضجة وضجيج كثير منه لا مبرر له، بعد فشل صفقة التعاقد مع السويدي أريكسون. وفي الوقت الذي ننتظر قدوم المدرب الجديد الى بغداد في غضون الايام المقبلة بعد عطلة عيد الأضحى المبارك لتوقيع العقد رسميا، فأن تمنياتنا أن يبادر أتحاد الكرة وخلال المؤتمر الصحفي الذي سيقدم فيه السيد كاتانيتش للاعلام الرياضي، الى أعلان تفاصيل العقد كاملا أمام الأعلام وأطلاع الشارع الرياضي على هذه التفاصيل، ليس إنطلاقا من مبدأ الشفافية كما يقال في زمن الديمقراطية، بل وليدفع أتحاد الكرة عن نفسه القيل والقال الذي أثير كثيرا خلال ولايات المحروسين من المدربين الأجانب سابقا، ومنهم المدلل زيكو وما رافق رحلته المتأزمة مع منتخبنا الوطني، كما نتمنى مخلصين على أتحاد الكرة أن يوضح للرأي العام مسألة الملاك المساعد للمدير الفني الجديد للمنتخب الوطني، لأن بعض الأخوة في الاتحاد أكدوا تمسكهم بالملاك العراقي المساعد، بينما ألمح البعض الاخر الى رغبة كاتانيتش في الأستعانة بطاقم مساعد من أختياره كما تحدثت الأنباء, وهذا الأمر قد يخلق ألتباسا لا نشير الى جوانبه الفنية التي نتمنى أن تكون في صالح اختيار الملاك العراقي، بل ونشير الى جوانبه المادية في ما لو أصر كاتانيتش على خيار أستعانته بملاك مساعد من بلاده، وفي ما إذا كانت تكاليف هؤلاء هي ضمن العقد الأجمالي معه أم خارجه، سيما أن أتحاد الكرة كان قد ذاق مرارة تلك الأشكالية خلال مرحلة البرازيلي زيكو، وتمنياتنا أن يكون السيد كاتانيتش بمستوى المسؤولية وحجم الثقة ومساحة الامال وعمق التمنيات هذه المرة.
السطر الأخير
** ولا يأس من طول الطريق ... فإنما أول الغيث قطرة، ومعظم النار من مجرد شرارة.
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=123853
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2018 / 08 / 20
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 16