• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : نقطة نظام .
                          • الكاتب : مرتضى البهادلي .

نقطة نظام

يفسر اغلب السياسين المختصين الفساد بتعبير وتفسير بسيط بأنه)  افة المجتمع )   تلتهم كل ما تلاقيه امامها فهي الحصن الحصين الذي يتغطى به اغلب الساسة المستفيدين منها
لنقف وقفة قصيرة امام هذه الظاهرة الخطيرة على المجتمع
فنشاهد اغلب فئات المجتمع بصورة عامة والعراقي بصورة خاصة تتحدث عن هذه الظاهرة والكل يذمها ويذم الحيتان التي تقف ورائها
فالشارع العراقي بجميع طبقاتة من اكاديميين ومثقفين واساتذة مختصين وبكافة شرائحه عندما يتحدث عن الفساد يبقى يفسر ويكشف ويبين عدة ضواهر للفساد لكن دون ذكر الحلول المنطقية والسبل المنطقية التي من شأنها القضاء على هذه الظاهرة واستئصالها من المجتمع
فمثلاً :: في المجتمع العراقي عدة ظواهر للفساد الاداري والمالي والاقتصادي
وخير دليل هو التجارة وما قامت به هذه الوزارة في استيراد المواد المنتهية الصلاحية والشاي المسرطن وكذلك فساد وزارة الكهرباء التي نعيش ونتأمل وسنبقى نتأمل ان تتحسن يوماً وكذلك الــ ( 40 ) مليار المجهولة المصير التي لا يعرف مصيرها اين الى الان ! و..... الخ من الظواهر او الافات
فكلنا نتحدث عنها لكن اين نحن من محاسبة هؤلاء المفسدين فبالرغم من كل هذه الحالات للفساد وبدلاً من ان يتم القضاء عليها نشاهد العكس تنامي هذه الظاهرة وتعدد أساليبها وزيادة عدد القائمين بها من سراق ومفسدين
فبعد كل حادثة وكل سرقة يتم تشكيل لجان تحقيقيه للكشف عن الفساد وحالاته لكن تبقى هذه اللجنة مقيدة وتبقى فقط حبر على ورق وكأنها مخدر يتم فيها حقن عقول الناس البسطاء والتقليل من غضبهم ومطالبتهم بكشف المسؤول عن الفساد حتى يتناسى الناس القضية شيئاً فشيئاً فتعود ظاهرة التنامي من جديد بدلاً من القضاء على هذه الافة
أذاً اين النزاهه وما عملها ؟؟
فمحاسبة المقصرين والمفسدين تحتاج الى عمل وتطبيق على ارض الواقع وتطبيق اجراءات ( النزاهة ) وليست مجرد قضايا تطرح فقط على الورق بدون تنفيذ وكشف السبب والمسبب ...
 
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=12358
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 12 / 22
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 16