قتل 52 شخصاً وأصيب عشرات آخرون، أمس الخميس، في مدينة الحديدة اليمنية في غارة جوية أمام مستشفى الثورة، وفي قصف استهدف سوق السمك، وفق أطباء وشهود عيان في المدينة.
وقال أطباء من المدينة التي يسيطر عليها الحوثيون إن عدد القتلى بلغ 52 في الهجومين، وإن العدد مرشح للصعود مع وجود حالات حرجة بين الجرحى، مع تأكيد مصادر طبية أخرى أن ستين جريحا نقلوا إلى مستشفيات هذه المدينة الساحلية الاستراتيجية. وأكد شهود وقوع الغارة والقصف.
وذكرت مصادر محلية أن بوابة هيئة مستشفى الثورة الحكومي، استهدفت بغارتين جويتين لمقاتلات التحالف العربي، أثناء وجود عشرات المدنيين.
وحسب الشهود، فقد سمع دوي انفجارات عنيفة، وسط تحليق مكثف من مقاتلات التحالف العربي.
وذكرت المصادر أن قصفا آخر استهدف سوق السمك الواقع إلى جانب الهيئة.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن جميع الشوارع المؤدية إلى تلك المواقع أغلقت من قبل مسلحي الحوثيين، وسط تحليق مكثف من مقاتلات التحالف.
وحتى وقت متأخر من أمس لم تصدر قوات التحالف والحكومة الشرعية أي تصريح بخصوص هذا القصف.
وفي السياق، قالت ليزا غزاندي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، إن 8.5 مليون يمني لا يعرفون من أين ستأتي وجبتهم المقبلة، وإن غالبيتهم يأكلون مرة واحدة كل يومين فيما لا يتوفر لكثير من الأسر سوى وجبتين في الأسبوع.
وحذرت من أن الحرب إذا لم تتوقف في نهاية العام الحالي، فإن ذلك سيدفع عشرة ملايين يمني آخر إلى 8.5 مليون يعانون من الجوع، أي أن 18 مليون شخص في اليمن سيعانون من الجوع الحاد. 
كما حذرت من آثار القصف الجوي على أنظمة المياه والصرف الصحي في الحديدة، مشيرة إلى وجود إصابات بمرض الكوليرا بالفعل في المحافظة.
وقالت لموقع أخبار الأمم المتحدة أمس الخميس، إن الأمر قد لا يتطلب سوى ضربة جوية واحدة أخرى لتلك المنشآت، حتى يتفشى وباء الكوليرا بشكل لا يمكن وقفه.