تعددت الأراء وتباينت وجهات النظر حول زج المنتخب الأولمبي في منافسات مسابقة كرة القدم في دورة الألعاب الاسيوية الصيفية التي تقام في أندونيسيا في الشهر المقبل. وبرغم موضوعية الكثير من تلك الاراء وصوابية وجهات النظر حول الأولمبي ومشاركته في هذه البطولة القارية، الا أن أراء أخرى ذهبت بعيدا في تفسيرات وتكهنات ترتكز على واقع ما جرى من سجالات وما حدث من تخندقات سبقت انتخابات اتحاد كرة القدم العراقي، وهو الجهة الفنية المسؤولة عن المنتخب الاولمبي الذي هو من مسؤولية اللجنة الاولمبية العراقية في بعض المسائل الادارية والمالية. وبغض النظر عما تحتمله وجهات النظر من تأويلات وما يدخل ضمنها من تفسيرات، الا أن الحقيقة الثابتة والراسخة هي أن المنتخب الاولمبي هو منتخب عراقي بأمتياز، ومن واجب الجميع مساندته ومؤازرته في هذه المهمة، بعيدا عن تجاذبات الساحة الكروية وما ينتج عنها من أفرازات ولدت تلك الأحتقانات الواجب أن لا تدفع منتخباتنا الوطنية فواتيرها تحت لافتة الحرص والمسؤولية الوطنية وتصحيح المسارات، سيما أن مشاركة المنتخب الاولمبي في النسخة الكروية للاسياد هي بمثابة أعداد جاد وحقيقي لهذا المنتخب في المهمة المقبلة التي تنتظره في ملاعب القارة، وهي بطولة نهائيات اسيا للمنتخبات الأولمبية المؤهلة الى الأولمبياد الصيفي المقبل في اليابان بعد عامين من الان. وعندما أستذكر هذه الحقائق أستعجب طروحات البعض الذي يطالب المنتخب الاولمبي بالمنافسة على اللقب في الدورة الاسيوية، وهذا البعض يناقض نفسه عندما يشير الى الضعف الصريح في أعداد الاولمبي وتهيئته لمنافسات اندونيسيا، كما أن بعض أصحاب تلك الاراء وهم من الوسط الكروي أيضا لم يجف بعد حبر كلامهم وتصريحاتهم في الأمس القريب حول ضرورة عدم مشاركة المنتخب الأولمبي في بطولة كرة القدم في الدورة الاسيوية، وقبلها مشاركة المنتخب ذاته في بطولة غرب اسيا على أعتبار ان البطولتين وفقا لتلك الاراء لا تخدمان المنتخب الأولمبي، ولا طائل من المشاركة فيهما، وهي اراء وكما سبق القول مستندة الى أرض متموجة لها علاقة بما يجري من صراعات وخلافات في المشهد الكروي، وما نتج من تداعيات بعد أنتخابات اتحاد الكرة، وما تولد عنها من اثار وتداعيات، وهو أمر نجدد التمني على الجميع أبعاده عن المنتخبات الوطنية ومشاركاتها الخارجية، لأنها منتخبات تحمل اسم العراق وليست ضيعا أو مقاطعات تدين بالولاء الى هذا أو ذاك في اتحاد الكرة أو معارضيه. ومن هنا ومع الأعتراف بكل ما أعترى مسيرة اعداد المنتخب الأولمبي من عثرات وما صادفت تلك المسيرة من صعوبات واجب علينا اسناد هذا المنتخب ومؤزارة لاعبيه وملاكه التدريبي في مهمته المرتقبة في الاسياد لأنه منتخب عراقي أولا وأخيرا.
السطر الأخير
**عندنا.. النشيد الوطني.. السلام الوطني.. الحزب الوطني.. الحمام الوطني.. المنتخب الوطني.. وماعندنا وطن.
محمد الماغوط
|