بناء على توجيهات دائرة العلاقات الثقافية العامة في وزارة الثقافة والسياحة والآثار الهادفة إلى إدامة الحوارات الثقافية، والتأكيد على المصالح المشتركة المبنية على أسس الاحترام والتبادل والتعايش السلمي ما بين الشعوب، عقد البيت الثقافي في الصويرة والبيت الثقافي في العزيزية بالتعاون مع دائرة مراقبية الآثار في قضاء الصويرة، ندوة ثقافية موسعة حملت عنوان (أهمية طريق الحرير التجارية والثقافية ودورها في التقارب بين الثقافات) يوم الأربعاء 11/7/2018 في قاعة البيت الثقافي، وذلك لتسليط الضوء على أهمية طريق الحرير، لما فيه من منفعة ومردودات ايجابية مابين الدول الأوربية منها والشرقية على كافة الأصعدة الثقافية، التجارية، الاقتصادية، الحضارية وغيرها، أدارها الإعلامي أركان محمد، وشارك فيها المحاضرين احمد سمير وعلي عجمي من مراقبيه الآثار في قضاء الصويرة.
وقال احمد سمير: إن طريق الحرير يعد من الطرق البرية والبحرية المترابطة مع بعضها البعض التي كانت تسلكها السفن والقوافل بين الصين وأوروبا لتجارة الحرير الصيني بشكل أساسي، لذلك أطلق عليه اسم طريق الحرير، إضافة إلى تجارة التوابل والبخور والعطور وغيرها، كما كان للطريق دور كبير وفعال في تلاقح الثقافات والأفكار بغض النظر عن الأديان والمعتقدات مما أدى إلى ازدهار العديد من الحضارات القديمة، ونمو البلدان المحاذية للسواحل التي تمر منها القوافل التجارية واكتشاف العديد من المواقع الاثارية وغيرها.
فيما أشار العجمي، إلى أهمية هذا المعبر الثقافي والحضاري سياسيا من خلال إشاعة سياسة التقارب والتواصل مابين الثقافات لتلك الدول واحترام عاداتها وتقاليدها وموروثاتها الدينية والدنيوية، وتخلل الندوة مناقشات مستفيضة من قبل الحاضرين عن ممثلين مدراء الدوائر، ومنظمات المجتمع المدني والجهات الإعلامية، فضلا عن النخب الثقافية والأكاديمية والمدونين على شبكات التواصل الاجتماعي.
واختتمت الندوة بتقديم الشكر والتقدير من قبل البيت الثقافي للضيوف لإغنائهم الندوة بالمعلومات القيمة، في الوقت الذي أعرب الجميع عن شكرهم وامتنانهم لعائلة البيت الثقافي في الصويرة ، لدوره الفعال والمثمر للنهوض والارتقاء بالواقع الثقافي للمدينة متمنين له دوام الموفقية و النجاح.

12/7/2018