الضرائب ... بين القيل والقال وارتفاع الاسعار

ان الاعوام التي تلت 2014 اثبتت ضرورة التأسيس لاقتصاد اكثر استدامة وشمولية، من خلال تكثيف الموارد المالية للدولة لتلافي الفجوات الاقتصادية التي تنتج عن تقلبات اسعار النفط عالميا لدوله مثل العراق يشكل النفط ٩٧٪‏ من مجموع صادراتها.

ومن منطلق تكثيف الموارد غير النفطية وفي محاولة للخروج من الاطار الريعي للايراد توجهت الحكومة العراقية في قانون موازنه 2018 بقرار فرض ضرائب ورسوم على بعض السلع والخدمات ورفع نسبة الضرائب والرسوم للبعض الاخر وكما يلي،

1. ضريبة دخل ٣-١٥٪‏

2. ضريبة استيراد سيارات ١٥٪‏

3. ضريبة عقار ١٢٪‏

4. ضريبة مبيعات على خدمة تعبئة الهاتف والانترنيت ٢٠٪‏

5. رسم مطار بمبلغ ٢٥ الف دينار للتذكرة الخارجية و١٠ الاف دينار للداخلية

6. ضريبة مبيعات على المطاعم والفنادق للدرجة الممتازة والأولى ١٥٪‏

7. ضريبة وقود ١٠٪‏

8. ضريبة المشروبات المحلاة بالسكر ١٠ سنت لكل ١ لتر

9. ضريبة المشروبات الكحولية ٢٠٠٪‏

10. ضريبة السكائر والمعسل ١٠٠٪‏

11. ضريبة خدمات امانة بغداد ١٠٪‏

12. ضريبة صيانة الطرق والجسور ٨٪‏ من قيمة المركبة

13. زيادة أجور الماء والكهرباء بنسبة ٥٪

ان الحالة العراقية تعد اشد تعقيداً من الحالة الأردنية، وقد يصل بنا الحال الى مالا يحمد عقباه، ان لم يكن للحكومة خطة عمل كاملة تتجاوز فرض الرسوم والضرائب الى بناء قاعدة صناعية وانتاجية، تنتشل العراق من واقعه الاقتصادي المتراجع وتخفف من ثقل هذه القرارات على المواطن البسيط، من خلال عدة خطوات لدعم قرارات فرض الضرائب، وكما يلي

• الضرب بقوة وحزم رؤوس الفساد التي نخرت بدن الدولة العراقية والحد من نفوذ الاحزاب السياسية والمتنفذين في دوائر الدولة عموماً ودائرة الجباية الضريبية خصوصاً.

• السيطرة على المستوى العام للأسعار ومنع فرض أي زيادة مبالغ بها من قبل بعض التجار لتحقيق أرباح سريعة على حساب الناس .

• المحاولة الجادة والحقيقية لإعادة ثقة المواطن بالقرارات الحكومية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والنهوض بمستوى الخدمات العامة التي تبذلها الدولة للمواطن، مع الايفاء بالتزاماتها اتجاه الجماهير، لقطع الطريق امام الاشاعات والاخبار الكاذبة التي تطمح لأرباك الوضع الاقتصادي والاجتماعي في البلد.