كلنا يعرف دور العلم الاساسي في بناء الجانب الفكري والاخلاقي لدى الافراد في المجتمع خصوصا الطلبة في الجامعة لانها تعتبر مرحلة حساسة من مراحل الشباب ، حيث بناء ونضوج الشخصية والانفتاح الفكــــري من خلال التحرر والتخلص من بعض القيود فـــي مرحلة ما قبل الجامعة او القيود العائلية ، ترى الطالب يدخل الجامعة بكامل نشاطه الذهني فهنا يأتي دور الجامعة في اعداد وتوجيه هذا النشاط في الجانب الفكري والتربوي لدى الطالب اضافة الى الجانب العلمي .
حيث اننا اليوم اكثر احتياجا للجانب الفكري لان المجتمع في بلدنا في ازمة فكرية حقيقية تقود الـــــى ازمة تربوية واخلاقية والدلائل كثيرة وامام اعيننا من خلال واقعنا المرير ، وتلك الفوضى التي يعاني منها بلدنا ماهي الا نتاج تقصيرنا فــي تركيز المفاهيم في انفسنا قبل اذهان طلبتنا على وجه الخصوص .
فالمشكلة اليوم ليس نقصا فـــــــي الكوادر العلمية المتخصصة لا كما ولا نوعا بل نقص في التربية الفكرية والاخلاقية للفرد فالأدمغة هي اهم شيء في تنمية وتوجيه تلك التربية في المسار الصحيح.
لذا على اساتذتنا الأعزاء فــــــــي الجامعات والمعاهد ان يعيدوا النظر في كثير من الاساليب والمناهج في العملية التربوية ، لانهم الركيزة الاساس فــــــــي بناء الاجيال بالشكل الصحيح والمثالي ليخرج شبابنا من الهدف التقليدي الذي يراود عقولهم وهو الحصول على الشهادة فقط الى ابعد من هذا الهدف.
يجب ان تتحمل الجامعة مسؤوليتها بأمانة تجاه هذا الجيل لانها وجدت لدعم المجتمع بالأجيال علميا والواعية فكريا لمـــــــا يدور حولها ، لن الطالب يمثل الجزء الرئيسي والأهم فهو طاقة البلد ورصيده ويجب ان يكون له دورا مهما فـــــــــي الحياة السياسية والثقافية والاقتصادية ، فلابد من مضاعفة الجهود لتفعيل وسائل النهوض الفكرية في الجامعات من خلال الاهتمام بالمكتبات والندوات الثقافية والحوارات والتبادل الفكــــري بين الطالب والاستاذ اولا وبين مفكـــــري المجتمع الاخرين فـــي المجالات الاخرى والطالب من ناحية ثانية.
وليضعـــــوا امام اعينهم بأن بلدنا العزيز بحاجة كبيـــــــــرة الــــــــى جيل واع ومثقف تتوفر فيه كافة مستلزمات النهوض |