قبل أربعة أعوام من الآن كانت الناس حيارى لا يحسنون صنعا
وبعض من يخرج علينا اليوم بزي عسكري قد حزم أمتعته وذهب إلى بلده الآخر
الإرهابيين قاب قوسين أو أدنى من بغداد
كل العالم يراهن أن لا قيامة لبلد اسمه العراق مرة أخرى
الناس البسطاء في حيرة من أمرها الى اين المفر
صباح الجمعة كانت هناك وكالعادة صلاة للجمعة من الحرم الحسيني المطهر لكنها ليست ككل الجمع أنها جمعة بنكهة الشهادة فمن كانوا يصفونه بشتى وابشع الاوصاف طوال الأعوام المنصرمة قلب عليهم الطاولة و أفسد كل المخططات الفتوى التي لم تطلق قرابة قرن من الزمان اليوم قد أطلقت نعم وهبت الحشود من كل حدب وصوب شيبا وشباب ومع أنها كانت كفائية ومفاجئة لكن الاستجابة ايضا كانت غير متوقعة فجماهير الجنوب والوسط وبغداد وديالى بدأت كالموج الهادر حتى من لم يبلغوا سن التكليف قد هبوا
البيوت قد خلت من رجالها
نعم فمرجع أوعز وشعب قد لبى وها هي ثمار الفتوى
فبعد أعوام اربع عاد العراق بكامل أراضيه تحت سيادة الدولة وعاد النازحون إلى ديارهم وسطر المجاهدون اسفارا ولوحات من العز والمجد بدمائهم الزكية الطاهرة.
|