• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : كلهم حرامية...!! .
                          • الكاتب : علي وحيد العبودي .

كلهم حرامية...!!

 ما ان يتجاذب البعض اطراف الحديث عن الانتخابات وما ستأول اليه النتائج ، حتى تظهر اصوات تنطق بالجملة المعروفة ( كلهم حرامية) لتختصر هذه الكلمات البسيطة جدالاً واراءً  لمواطنين يعانون التيه احياناً والحيرة في اختيار من سيمثلهم في اروقة مجلس النواب العراقي.

هذا الجدل غالباً ما تُذكيه اساليب التسقيط والتشهير المتعمدة من قبل بعض وسائل الاعلام التي سخرت مآكناتها لهذا الغرض وبدوافع معروفة او ما يُسمى ( بالجيوش الالكترونية ) التي تنشط وتسخر كل طاقاتها في مواقع التواصل الاجتماعي التي باتت تًعرف بصحافة المواطن، والتي للاسف دائماً ما تجد اذاناً صاغية للكثير ممن يتأثرون بما تنشره او تبثه عبر تلك الوسائل او مواقع التواصل الاجتماعي.

وما بين من يريد من تلك الوسائل الاعلامية بمختلف توجهاتها ان يرشد المواطن باحقية من يستحق ان يمثله ومن يريد ان يزيد (الطين بله) كما يقولون. وبطبيعة الحال فان تأثير هذه الادوات بات واضحاً من خلال الكلام الذي يدور بين الناس حول موضوعات الفساد الاداري والمالي لهذا المسؤول او ذاك، او النقاش في صور وفديوات مفبركة. ولا انكر وجود بعض هذه الفديوات التي يظهر فيها المرشح يتحدث ( بحرقة قلب) حول ملف الخدمات وغيره، لا تتعدى ان تكون دعاية انتخابية بامتياز. بل لا اعرف كيف يرتضي البعض ان يظهر بمقاطع وهو يوزع هدايا او مبالغ للفقراء والنازحين وهو بذلك يخسر الكثير من جمهوره نتيجة ما يعرض من مشاهد تُسيء له اولاً واخيراً.

وهنا لابد للمواطن ان يحكم عقله ويُحسن الاختيار في من يمثله دون التأثر بكل ما يدور من حوله، ولا يتأثر بالوعود والعهود التي يقطعها البعض . فعدم الذهاب للانتخابات يعطي الشرعية للمتنفذين وغير الاكفاء ممن يغلبون المصلحة الشخصية على حساب المصلحة العامة من الوصول الى كرسي البرلمان.

فصوت المواطن أمانة له قيمة كبيرة وفق المفاهيم الديمقراطية المعروفة، والتشبث بمفردات وجمل كثيراً ما تطرق مسامعنا حول انتقاد الجميع واتهامهم بالسرقة امراً غير منطقياً.

أيها الصديق والاخ والجار وابن العم وكل من يعيش في هذه الارض الطيبة نصيحتي لك ان  لا تكن جسراً للوصول الى مطامع من لا يستحق صوتك.

اذهب للانتخابات وانتخب اصحاب المبادىء والمواقف، اختر من وفر لك حرية الرأي والتعبير. اذهب للانتخابات واختر من وقف ضد الارهاب بابسط المواقف وساند قواتنا الامنية البطلة في حربها ضد الارهاب.

اذهب للانتخابات واختار الشريف صادق القول والفعل من يمتلك حسن الخلق والسلوك ليس مهرجاً،  قليل الكلام كثير العمل. انتخب من ينقل همومك ويدافع عنك ويسهم في  تشريع القوانين التي تبني البلد وتسرع من عجلة الاعمار.

اذهب للانتخابات وأختر العراق...فالمستقبل لا يُبنى الا بصوتك.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=117809
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2018 / 04 / 09
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15