دعا وكيل وزارة الثقافة طاهر الحمود الى جهد وطني تساهم فيه المرجعيات الدينية والثقافية والاجتماعية لمواجهة التشويه المتعمد للدين ودحر الفهم المنحرف والشاذ لتعاليمه السمحاء.
وفي احتفالية اقامتها دائرة قصر المؤتمرات في وزارة الثقافة بمناسبة اليوم العالمي للأديان اليوم الاثنين ٢٩/١/٢٠١٨ قال الحمود "عانينا في العراق وبلا استثناء من ويلات الفهم المدمر لرسالة الدين ودوره في الحياة، ودفعنا بسبب ذلك اثماناً باهظة من دمائنا واعراضنا واموالنا".
واضاف "ان ما تحقق من نصر على قوى الارهاب ودعاة التكفير جعلت العراق ارضا خصبة و مهيئة لمشاريع الحوار على اختلاف انواعها ومنها حوار الاديان".
وتابع "حوار الاديان لا يعني اقناع الاخر بالتخلي عن دينه والايمان بما نؤمن ونعتقد به، بل قبول ديانته واحترامها على كل حال وفي اي ظرف" .
واوضح وكيل الوزارة "لعل القضية الاهم على الصعيد الوطني في قضية حوار الاديان هي شعور الجميع بالمساواة وتكافؤ الفرص وانعدام الشعور بالغبن"، مشيرا الى ان "مصداقية اي حوار او شعار تكون بمدى قربه من مبادئ الدستور وبنوده".
ونبه الحمود على ان "حوار الاديان لا ينبغي ان يقتصر على البعد الديني رغم اهميته في ابراز الصورة الناصعة للدين، ودحر الفهم المنحرف والشاذ لتعاليمه السمحاء. مبينا ان مقاربة هذا العمل الكبير تحتاج الى جهد وطني تساهم فيه المرجعيات الدينية والثقافية والاجتماعية الرسمية منها والتابعة لمنظمات المجتمع المدني.
ودعا الحمود الى معالجة الاثار المؤلمة الذي تسبب فيه التشويه المتعمد للدين، وارساء اسس واضحة ومتينة للعلاقة بين الجميع تنبع من مفهوم المواطنة وتقوم على اساس المساواة بين الجميع في الحقوق والواجبات.
وختم وكيل الوزارة بان "مسالة حوار الاديان مسألة عالمية لا تقتصر على المرجعيات الدينية وغيرها في العراق، بل تعم المرجعيات الدينية في كل انحاء العالم، وهي معنية بتقديم الصورة التي تعبر عن الطبيعة الناصعة للدين ورسالته في اسعاد الانسان واحترام كرامته".
29/1/2018
|