زار وفد من شعبة التبليغ الديني في العتبة الحسينية المقدسة، دار مطرانية الكلدان في محافظة البصرة، لمشاركتهم أفراحهم بالعام الجديد. وذكر الشيخ رعد الباهلي مسؤول مكتب التبليغ والإرشاد الديني فرع البصرة أن تطبيق فكرة التعايش السلمي مع جميع الأطياف، لا يمكن أن يكون واقعا ما لم نتبادل مشاعر الفرح والحزن فيما بيننا".مضيفا "زيارتنا حملت المودة والإنسانية والأخوة الوطنية للطائفة المسيحية، بمشاركتهم أعيادهم واحتفالاتهم بالعام الميلادي الجديد، تعبيرا وامتنانا لتضحياتهم، ووقوفهم معنا في ساتر واحد لمجابهة الهجمة الإرهابية الداعشية، التي استهدفت جميع المذاهب والأديان".من جهته أعرب عماد عزيز البنا المعاون الأسقفي لمنطقة جنوب العراق عن شكره للوفد الزائر، ومبادرته في تقديم التهاني والتبريكات بعيد رأس السنة الجديدة، مشيرا إلى أنها ترجمة حقيقية لمحاربة الطائفية والعنصرية، وصفعة قوية بوجه من يعزف على هذه الأوتار الحساسة لزرع الفرقة بين أبناء الوطن الواحد".فيما قال أبو حسن المالكي أحد شيوخ البصرة "تجمعنا مع إخوتنا المسيحيين وغيرهم من الطوائف والأديان، تاريخ وحضارة لا يمكن أن نغض الطرف عنه، فمصيرنا ووطننا واحد، ولن يفرقنا شيء مهما اشتدت الصعاب" وأضاف أن "من يراهن على نشر الضغينة والأحقاد بين أطياف الشعب العراقي، بلا شك باء مخططه بالفشل الذريع، فالمشاركة في الاحتفالات دون محسوبية وتزمت على حساب الآخر، هي خير دليل على ذلك".