كشفت صحيفة “العربي الجديد”، الأحد، عن بدء الحكومة الاتحادية حوارات غير معلنة مع اطراف حزبية كردية، عادة ذلك محاولة لعزل الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني.
وقالت الصحيفة في تقرير لها ، إن “ملف الأزمة بين بغداد وأربيل واستمرار الخلافات بينهما حتى الآن يثيران مخاوف من عدم التوصل إلى حلول خلال الفترة القريبة، فعلى الرغم من الضغوط والوساطات مع الحكومة العراقية، لا يزال باب الحوار مع إقليم كردستان مغلقاً”.
وأضافت أن “بغداد التي لم تبدِ مرونة إزاء ذلك، بدأت العمل على حوارات غير معلنة مع أطراف حزبية كردية، في خطوة فُسرت على أنّها سعي لعزل حكومة إقليم كردستان التي يقودها حزب مسعود البارزاني (الديمقراطي الكردستاني). وبررت بغداد تلك اللقاءات بأنّها تمهد لخلق ظرف مناسب للحوار، فيما لم تعلن عن زيارة يقوم بها وفد من حزب الاتحاد الوطني الكردستاني (حزب جلال الطالباني)”.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول سياسي مطلع قوله، إن “الحكومة العراقية برئاسة حيدر العبادي، تحاول الاستفادة قدر المستطاع من الأزمة مع أربيل، وقد رفضت فتح حوار في الوقت الحالي”، موضحاً أنّ “الحكومة وفي الوقت الذي رفضت فيه الحوار مع حكومة كردستان، فتحت الباب أمام حوارات غير معلنة مع بعض الأحزاب الكردية”.
وأوضح أن “وفداً من حزب الطالباني وصل أخيراً إلى بغداد، وهو يُجري حوارات فردية مع الحكومة بخصوص الأزمة وتداعياتها”، مشيراً إلى أنّ “الوفد بحث مع الحكومة تطورات الأزمة وإمكانية حلها، وأنّ الحوارات مستمرة معه بهذا الصدد”.
وأكد المسؤول، أن “هذه الحوارات الفردية ستستمر، وأنّ وفداً حزبياً آخر من عدد من الأحزاب الكردية عدا حزب البارزاني، سيأتي إلى بغداد، بعد أن تتم مناقشة مخرجات هذه اللقاءات”.
|