مبارك نصر الحصان الاصيل

الحصان الذي تعثر ذات حزيران وبشر المبشرون بموت قوائمه  نهض من عثرته ووقف مستويا وكرَ على من جاءه بالموت من جديد  .

كانت الرماح تنهال عليه من كل جهات الارض وهو يصول  ، وسيوف الغدر  تلاحقه من الخلف يشهرها عليه ممن يبكون على حاله  كذبا ..  ومن لحمه كان ينهش كل ذئب نهم لئيم ،

والكل .. الكل كان يريد انهياره ولاشيء غيرذلك .

لكنه :

  مر  من بين كل النصال والنبال والانياب والخالب والاظافر ، راكلا بقوائمه اجساد الوحوش وساحقا بحوافره رؤوسها  ، غير مبال بما سال منه من دماء الغدر الى ان وصل الى  نهاية الشوط .

الحصان العربي الاصيل وقف اليوم بعد حرب طويلة  برأس هائل الشموخ ، مادا  بصره في الافاق ،  ملاحقا بزهو ماتبقى من جموع الوحوش المحطمة وهي تهرب هائمة في براري الهزيمة ، عائدة الى حفرها القصية شانها شأن كل مهزوم  جبان .

مبارك له وهو يعود كما كان ..نشيطا معافى  قويا ، وصهيله  معزوفة نصر يسمعها العالم كله بلا استثناء.