تكللمنا بألأمس ألقريب في مقالاتنا ألتي أعطينا فيها تحليلاً وافياً ،حول ألنظام السياسي ألذي أعدته امريكا
وحلفائهاألغربيون ،لتغير ألخارطه السياسيه في المنطقه العربيه ...لقد أصبح هذا ألنظام أمراً واقعياًوضمن أهداف لابد من
تحقيقها وسير مفعولها ألعملي في جسدألأنظمه ألشموليه،التي استلمت ألحكم من خلال أنقلابات عسكريه قاموا بها في
مطلع ستينات ألقرن ألمنصرم وقبضوا من خلالهاعلى ألحكم بقبظات حديديه ,وتعاملت به مع شعوبها
بأفكارتوتاليتاريه(شموليه) أنهكت طموحاتها ألسياسيه وألفكريه .وفرضت عليها ألأحكام ألعرفيه وألتشريعات ألدكتاتويه
.ومن خلال هذا المنعطف تفاعلت أهداف هذا ألنظام .فأرسي ركائزه أللوجستيه وقواعده ألأستخباراتيه في شعوب هذه
ألأنظمه من خلال تواتطد ألعلاقات وألتحالف ألأستراتيجي ألذي حصل بين هذه ألأنظمه وألدول ألمعنيه بهذا ألنظام.ومن
خلال ذالك أيضاً بدءت هذه أألدول بتحقيق أهداف مشروعهاعلى حساب حلفاء ألأمس وبدماء أصدقاء أليوم ... ألأحزاب
وألمنظمات ألأسلاميه ألتي أندفعت بكل قواها ألعمليه وألتنظيميه حول هذا ألمشروع .بأحتقادها تريد أن تستبق عجلة
ألزمن ألسياسيه .لتستلم زمام ألمبادره ألفعليه .وبألتالي تكون صاحبت القرار ألنهائي ...صحيح أن أمريكا وحلفاءها
ألغربيين قد أجازوا في فتوى سياستهم ألجديده بتسىيس ألدين في ألمنطقه العربيه ودفعته أمام عجلة ألديمقراطيه لسحق
مصادره .بعد أن غيبه عنهم وأختلطت اوراقه .من قبل سياسة أنظمتها المزدوجه وتخبطها السلطوي .هذامانحتقده.وربما
تفمه هذه ألأحزاب وألجماعات ألأسلاميه.ولكن هناك تعامل سيكولوجي تأقلم مع ألواقع ألسياسي الذي عاشت .في ظلاله
أيظاً هذه الجماعات وتطلب منها أن تسير بهذا ألأتجاه ...أن أمريكا وحلفائها ألغربيين أيضاً أتبعوا ألسياسة (ألتجزيفيه )
التي ظربوا من خلالها ألعدو بألصديق.طالما وأن هذه ألسياسه هي قائمه على حساب مصالحهم ألأستراتيجيه .السياسيه
وألأفتصاديه في العالم .سبق وأن تعاملوا بهذه ألسياسه أبان الحرب ألبارده مع ألأتحاد ألسفياتي وحلفائه ألدول
ألأشتراكيه سابقاً .حيث أستخدمواألجماعات ألأسلاميه وألأثنيه (القوميه )أدات سياسيه وحتداميه وأعدوهم في كل
ألمجلات ألتي تتعامل مع ألمرحله ألتي أرادواتفاعلهم معها.ولكن ماذا حصل لهذه الجماعات بعد أن رست ألسفينة
ألأمريكيه وحلفائها على مرسى ألنصر وحسمت ألأمور لصالحهم .قد أداروا ظهورهم ألى هذه ألجماعات .وهذا مايروج له
في ألأعلام ألغربي وألأمريكي وألعربي .ولكن هناك فلسفه تتفاعل ثقافتها ألسياسيه وألعمليه داخل خنادقها
ألكالوسيه.المتمثله(بألقاعده )ألتي أستحدثت جدلاً واسع في أوساط ألمجتمعات ألعرقيه وألدينيه وألسياسيه .وخلقت لها
لغات غير متباينه بعثرت من خلالهاتعاملها السوسيولوجي .وجرها ألى ألفتن وألتجاذب في كل ألمجالات ألمتعلقه
بأقتنائآتهم ألسلوكيه وألفكريه ...ولكن ما يلفت ألنظر ومانراه أليوم أن فعاليات هذه (ألدومى) تدور في فلك ألمصالح
ألأمريكيه وحلفائها.وتمثل بوصولة أعمالها ألأستراتيجيه في المنطقه ...أن السياسه ألأمريكيه وألغربيه قد نجحت في
المنطقه العربيه وألأسلاميه بأحتوائها ألجماعات ألأسلاميه وختزالها سياسياً وعملياًألى أحضانهم مقابل ألأطاحة بأنظمة
بلدانها.وهذايعتبر ثاني نصرسياسي ومعنوي ألى أمريكا وحلفائها ألغربيون بعد أنتهاء ألحرب ألبارده مع ألأتحاد
ألسفيتي.وتفكيك ألمعسكر ألأشتراكي وأنهاء تواجده .في أواخر القرن ألمنصرم وقلب ألمعادله ألسياسيه لصالحهم
وألقبض على زمامها في ألعالم بينما كانت هذه ألمنظمات وألجمات ألأسلاميه.تشكل عبئاً سياسياً وعملياًعلى مصالحهم
.ولآن أصبحت هذه ألجماعات حجر ألزاويه لبناء خندق هذا ألتغيرألأمريكي ألأوربي ...أن أمريكا وألغرب من خلال ذالك
أتخذوا سياسة ألقزيم وألألتفاف على مبادء ألنظام ألديمقراطي وألتراجع عن حمايته .مقابل توثيق مصالحهم ألسياسيه
وألأقتصاديه وتعميق نموها بتواجدهم فوق أرض مصادر ألنفط .هذا من جهه أما من جهه أخرى وهو ألأهم من ذالك .وما
دعت له ألحاجه وألأمور.بتخلي أمريكا وحلفاءها ألغربيون عن حلفائهم ألسابقين من ألأنظمه ألعربيه .ألتي سحقتها
ألفعاليات ألسياسيه ألمدعومه من قبلهم.يكمن بأمورلايمكن أخفئها لابد وأن نتعامل مع حقائقها .ومن ظمن هذه ألحقائق
وهي أن أمريكا وحلفائها ألأوربين أدركوا بأنهيار ألرأسماليه ومن خلال ذالك .اخذوايفتشون عن شاطئ لينتشلوا عليه
أقتصادهم ألذي تلاطمت فوقه أمواج ألتظخم وألأستفلاسواخذ أيظاً يعاني من ألركود .وألعجز وتفشي ألبطاله .ومن خلال
ذالك وجدوا ضالتهم بترويضهم ألسياسي وألعملي لهذه ألجماعات .وبألتالي ألتحالف معها ودخول في خندق المواجه
ألفعليه لغرض ألأطاحه بألأنظمه ألدكتاتوريه ألتي كانت حليفه لهم وألذين رمرموا معتركاتها بآليات ألأنقلابات المعاكسه
ألتي حصلت من خلال قادة هذه ألأنظمه. عندما كانوا ظباط في جيوش بلدانهم.فهيئوا لهم كل ألأمكانات ألمعتركيه
ولوجستيه لغرض تقويض أنظمة ألثورات ألتحريريه ألتي قامت في وستينات ألقرن ألمنصرم .رغم أن أمريكا وألأوربيين
يدركون أن دخول الجماعات ألأسلاميه بألعمليهألديمقراطيه وزجهم في ألنظام ألبنفسجي.وبألتالي فوزهم في ألأنتخابات
قديعيق ألعمليه ألديمقراطيه .ويدفعها ألى (ألأوليغاركيه )كما حصل في العراق.ألتي من خلالها تسوفت كل ألأعمال
ألعمرانيه وتفشى ألفساد بأنواعه ألمخجله وكذالك حصل ألتناحر وألتجاذب ألسياسي بين الفصائل وألكتل ألمؤدلجه في
سبيل ألتسلط .ولكن وما تمخض من هذه ألأمور.كان لصالح ماج اء به ألأمريكيين للعراق .حيث ألذين كانوا يستهجنون
وجودهم بين ظهراينهم ويلقبون قواتهم العسكريه ألتي دخلت الى ألعراق لغرض أسقاط ألنظام ألدكتاتوري بألأحتلال .
أليوم قد تغيرت نبرتهم ألعدائيه وأصبحوا ينادون بتقسيم العراق بما تسمى (فدراليه )وهو بحد ذاته أظفاء للمشروع
ألمريكي في العراق وهذا مايجعلنا نشك بهذا ألمشروع ألجديد ألذي أعدته أمريكا وحلفائها ألأوربيون في ألمنطقه العربيه
وكما ذكرنا وماحصل في ليبيا من أمور أستثنائيه مخالفه للقوانيين ألاسلاميه وألوضعيه من قبل ثوارألربيع ألليبي .
وماآلت أليه أجتماع رؤساءبعض ألدول ألأوربيه ألتي ساهمت بأسقاط نظام ألقذافي.وكان هذا ألأجتماع عقد بمدينة
بنغازي ألليبيه ومعهم رئيس ألوزراء القطري .باعتبار قطرهي المنظمه لهذا ألأجتماع .وكان يسمى بمؤتمرتقاسم ألكعكه
ألنفطيه .فلابدوأن هناك أجتمات تحت ألكواليس لتقاسم ألورقه ألسياسه في أروقة ألمؤتمرات ألغربيه.وجني ثمرة شجرة
ألربيع ومن ثم تخريف أوراقها ...صحيح أن نضال ألشعوب وتحريرهامن هيمنت الحكام المسبدين. وألتسلط ألدكتاتوري
هو أجراء مشروع لايمكن والخوض في شؤون ساحته العمليه. وكذالك لهم الحق أن يدافعوا عن كرامتهم بنواذجهم
ولكن هناك أمور أستثنائيه ومن أهم هذه ألأمور .هي لايمكن ألأستعانه بقوات حلف ألناتو طالما وأن دول هذا الحلف ألتي
تقوده أمريكاهوألذي زرع جذور هذه ألأنظمه في الوطن ألعربي .هذمن جه ومن جه ثانيه وهوأن قوات هذه ألدول
لايهميا تدميرألبلد ألذي تدخله سوا كانت ألبريه أوألجويه.حيث لاتستثني هذه القوات عن ألمقصود وغيره وخاصتاً بعد
حسم ألموقف لصالها تدخل ألبلد في صراعات داخليه وخلط أوراقه ألسياسيه .وبعد كذالك تفرض أملاءآت أسياسيه مدونه
بمعاهدات طويلة ألأزل كما حصل في أفغانستان وألعراق ...هنيئاً لشعبي تونس ومصر في ثورتيهما .حيث أنتصراهذين
ألثورتين برصاص الحناجر وصمودوأستقلاليةألأراده .رافضين ألتدخل ألخارجي وأملاءاته ألمشبوهه |