• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : تعدد الزوجات هل هي ظاهرة ام رغبة ام حلا لبعض المشاكل؟ .
                          • الكاتب : بشرى العزاوي .

تعدد الزوجات هل هي ظاهرة ام رغبة ام حلا لبعض المشاكل؟

كثرت في الآونة الأخيرة ظاهرة تعدد الزوجات ,فكثيرا ما نرى رجل متزوج أكثر من واحده ,وهذا الأمر يزيد من التساؤلات التي تحير السائل , من بينها ما الذي يدفع الرجل بالزواج من امرأة أخرى؟هل هي رغبه ام  نقص يحاول الرجل سده وإخفائه  ؟ كل تلك الأسئلة وأكثر تراود الكثير ,وتحتاج الى أجوبة .
صحيح ان الله حلل الزواج من أربع نساء لكن بنفس الوقت أوصى بالعدل بينهن ,لكن يا ترى هل الرجل فعلا يعدل بين زوجاته؟ كما فعل حجي متولي الشخصية الشهيرة التي كان لها صدى واسع ووقع كبير في نفوس الرجال فكثير منهم قلدوا هذه الشخصية ولِقبوا باسمه متفاخرين  بأنفسهم  ,لكن  من الضحية المرأة ام الرجل ؟
في تحقيقي هذا سأسلط الضوء على مسببات هذه الظاهرة من خلال مقابلتي ببعض الأشخاص الذين كان لهم رأي ساعدني للحصول على أجوبه لبعض الأسئلة .

وابدأها بالمواطن لؤي عبد الله (40 عاما ) الذي وضح سبب زواجه من امرأة أخرى حيث قال" ان زوجتي الأولى لا تنجب الأطفال ولقد راجعنا العديد من الأطباء من داخل العراق وخارجه لكن بلا جدوى ,ولكوني أحب زوجتي كثيرا لم اجعلها تشعر باني أتمنى ان يكون لي ولد ,وبقيت انتظر ولم افقد الأمل ومرت 10 سنوات على زواجنا ,حتى أجبرتني والدتي على الزواج من امرأة أخرى ,رغم معارضتي لها لكني بنهاية الأمر وافقت تجنبا من عدم رضائها عليه ,و بموافقة زوجتي الأولى وتشجيعها لي تزوجت من امرأة ثانيه والحمد لله رزقني الله بأطفال ,وزوجتاي أم لهم ولم افرق بينهما أبدا ".


*ونتعرف على سبب اخرمن خلال قصة  محمد حسين (27 عاما ) اذ يقول " بسبب التقاليد أجبرت على الزواج من زوجة أخي  المتوفى  بعدما  ترك  أربع أيتام ,وجدت نفسي  واقفا أمام مسؤولية تبنيهم والاهتمام بهم , وعلى  حسب المتعارف عليه لا نستطيع ترك أولادنا يعيشوا بعيدا عنا ,وبذلك نفذت ما أمرت به ,لكن بقيت تعيسا لكوني لم أتزوج بمن اخترتها شريكة حياتي ومازلت انظر الى زوجتي نظره مختلفة لم أتقبلها لكونها  كانت يوما زوجه اخي( الله يرحمه)  ,  وبعد مرور فترة تعرفت على فتاة ووجدت فيها ما كنت ابحث عنه وسدت النقص الذي كنت أحس به ,وبالتالي تزوجتها بعد موافقة زوجتي الأولى وأيضا برضا والداي ,وبهذا الزواج لم اخسر شيء فعائله أخي تحت رعايتي و نهاية الأمر حققت رغبتي وأرضيت نفسي .

من جهتها ام داود (30عاما ) تقول رأيها في هذا الموضوع " إن بعض الرجال لديهم صفة التغيير والتفاخر بأنفسهم ,وعدم الاقتناع بزوجه واحده , فيحاول إشباع رغباته وسد النقص الموجود بشخصيته فيحاول دائما إرضاء نفسه دون الاكتراث بالآخرين وخاصة بمشاعر زوجته الأولى,وخاصة عندما يتقدم بالعمر فانه يفكر بالزواج لكيي يثبت لنفسه انه مازال شابا ومرغوب فيه  ,وان القسم الأخر عندما يتبدل حاله ويصل الى ما كان يحلم به كأن يكون بمركز معين او لربما يغنيه الله من ماله فنجده يبدأ بالبحث عن أخرى من مستواه ,ويغريها بماله ومنصبه المرموق ,و يبدأ النظر الى زوجته على أنها قديمه لا تناسب مكانتا ونسي انها هي من ساعده على الوصول لهذا المستوى .

المرأة النكدية هي التي تدفع بالرجل الى الزواج من أخرى  هذا ما قاله سلمان عبود (37عاما ) ويكمل حديثه بسرد قصته اذ يقول " اني رجل بسيط اخرج صباحا على باب الله ابحث عن رزق صعب المنال , ولا ياتي الا بمشقة وتعب ,فاخرج مع احد الأسطوات (عماله ) ولا ارجع الا بعد غروب الشمس فعند عودتي للبيت من المفروض اجد من يهون عليّ التعب على الأقل بكلمه طيبه ,لكن للأسف اجد عكس ما أتمناه, فتبدأ شكوى زوجتي التي لا تنتهي والمتمثلة بمشاكل الأطفال والشكوى من والدتي ,وكل يوم على نفس المنهج حتى في بعض الأحيان اكره العودة للبيت ,وبنهاية الأمر قررت ان افتح لها بيت خاص بعيد عن أهلي بعدما تجاوزت على والدتي وأهانتها وحاولت مد يدها ومن اجل الأطفال لم أطلقها حينها تزوجت من امراة ثانيه حتى تهتم بوالدتي وتريحني وتخفف عني عبء الحياة والحمد لله وفقت بهذا الزواج .


اما علاء محمد (25 عاما ) يحدثنا عن أخيه اذ يقول " ان أخي تزوج بأخرى و  بالرغم ان زوجته الأولى ام محمد لم يكن فيها أي قصور فقد كانت تلبي جميع متطلباته وكانت ام صالحه لأولاده لكنه تزوج بأخرى بحجه انها أرمله ولديها أطفال وأحب ان يستر عليها ويكسب اجر بتربيه أطفالها لكن تندم فيما بعد لان حياته تحولت الى جحيم بسبب نشوء المشاكل بين الزوجتين وبين الأطفال أيضا وكل يوم تحدث مشكله لأتفه الأسباب  ولا يستطيع إسكان الثانية ببيت لوحدها  بسبب ان حالته ألماديه لا تساعده, لذا ان اعتقد ان الزواج من أخرى اكبر خطا مهما كانت ايجابياته فان الزوج سوف يصبح بين( حانه ومانه ).

ان الزواج من ابنه العم تعد مشكله لدى الكثير وللأسف المتضرر من هذا الزواج سيكون الزوجين ,إذ كان كرار هادي (46عاما )  في شبابه مغرما بفتاه  ولكن بسبب أوامر العائلة اجبر على ترك حبيبته والزواج من ابنه عمه التى يعتبرها او ينظر اليها نظره الأخت وعاش معها جسد بدون روح  وكميت لكنه يتنفس الحياة, وبقي قلبه معلقا بحب شبابه ,لكن بمرور السنوات توفي الأب وتزوج بحبيبته بعدما كانت تنتظره ولم تفقد الأمل بان يرجع لها بنهاية الأمر عاش مرتاح نفسيا بين زوجتيه .
 
اما علي نصير (33عاما )بدا حديثه بالمثل المعروف "(ان الجدر ميكعد إلا على ثلاث) , ويكمل ويقول "اني تزوجت ثلاث نساء ,والسبب شعوري  بالملل من الزوجة الأولى فقمت بالزواج من ثانيه ,وبعد فتره تزوجت بالثالثة وبالطريق الرابعة بإذن الله ,فجميل ان يكون لديك أكثر من زوجه (ومن كل قطر نخله ) فيشعرك ذلك بالقوة والتفاخر وبهيبة شخصيتك ,ويزيد ذلك من نسلك ومن أقربائك, وان جميعهن متفاهمات ومطبقات المثل (سفينة الضراير مشت ) .




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=11170
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 11 / 09
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15