• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : نشاطات .
                    • الموضوع : قصر الثقافة في البصرة يستضيف الشاعر علي الأمارة .
                          • الكاتب : اعلام وزارة الثقافة .

قصر الثقافة في البصرة يستضيف الشاعر علي الأمارة

سعدي السند

اكتظت قاعة قصر الثقافة والفنون في البصرة، مساء يوم الاثنين 27 تشرين الثاني، بعدد كبير من مبدعي مدينة البصرة وأكاديمييها وشرائح من مجتمع المدينة الفيحاء ليستمعوا إلى الأمسية الشعرية التي أقامها قصر الثقافة للشاعر علي الأمارة، متحدثا عن قصورته الجديدة (قصورة البصرة) التي ضمت 57 صورة ومعها قصائد كتبها حول ما أختار من لقطات فوتوغرافية عن ماضي البصرة وحاضرها.
حضر الأمسية نائب محافظ البصرة الدكتور ضرغام الأجودي، وتضمنت في البدء كلمات وانطباعات عن قصورة الشاعر الأمارة حيث تحدث الدكتور فهد محسن فرحان بقوله: الخيال هو أهم عناصر الصورة الشعرية لأنه يوحد الأشياء ويركبها وينظمها وهو بالتالي يؤدي إلى تعميق الصورة وتجسيدها فتبدو أجمل من حقيقتها وهذا هو الذي دعا النقاد ومنذ عهد أرسطو إلى اعتبار الفن أجمل من الطبيعة نفسها مشيرا إلى إن الشاعر علي الأمارة وبشكل موضوعي يمتلك حسن المبادرة بحق ليكتب قصائده (رسائل إلى الموصل ورسائل إلى الميدان وقبل ذلك كتب لزوميات خمسميل وهي قصائد عن المكان وغيرها الكثير).
أعقبه الشاعر والفنان التشكيلي هاشم تايه بكلمة أكد فيها: يأتي المشروع الشعري للشاعر علي الأمارة (القصورة) القصيدة زائدا الصورة قريبا أو متوافقا مع نزعة في كتابة الشعر تعرف بالكتابة التصويرية أو الكتابة بالعين كما تصفها (جيرترودشاين) باعتماد الصورة مرتكزا أساسيا للقصيدة ومنطلق الفعل الشعري فيها ودافعه الأقوى وعمل الجذب والشد والتأثير في هذا الفعل وهذا الشكل من أشكال الكتابة يضعف بحدود معينة من دور اللغة المباشر بضجيج خطابها ويفضل الاستقواء بصورة أو بمشهد عياني وذلك نابع من إيمان بحقيقة إن الصورة المنتجة عبر وسيط لغوي أو المنتجة عبر وسيط مادي كالرسم والفوتغراف أقدر من اللغة الخطابية في تمثيل موضوعها حسيا بجعله مرئيا وفي مستوى المشاهدة العيانية فضلا عن تمتع الصورة بطاقة اختزالية لأي موضوع وبقدرة على تحقيق الإقناع بمادته.
ثم بدأ الشاعر علي الأمارة بالتحدث عن قصورة البصرة قائلا: بين القصيدة والصورة آصرة يزيد من قوتها وسطوعها وان هذا العصر هو عصر الصورة بامتياز وعصر التصرف بالصورة وان القصيدة هي الأقدر على التحليق في آفاق الصورة وسبر أعماقها وذلك لقدرة القصيدة الإيحائية والأنزياحية والأيغالية وتجليها في جدلية الإخفاء والإظهار مع الصورة وفي كتابيّ السابقين (رسائل إلى الميدان وأنا وشكسبير) لم تكن الصورة التي أضعها مع القصيدة لي فقد كنت اختارها بما يتناسب مع قصيدتي أو أحرك قصيدتي باتجاهها وبهذا كان ضميري يؤنبني بأن هذه الصورة ليست من صناعتي أما في قصورة البصرة ومعرضها الشعري فأني ذهبت بالعدسة مع القصيدة حتى حدود القصد فكانت الصورة من صناعتي مثلما القصيدة من صناعتي فاكتشفت إمكانات الصورة الفنية والأنزياحية عندما ترتبط مع القصيدة وكأنما الصورة تشارك القصيدة فنونها الشعرية من تشبيه واستعارة وصولا إلى مجانية التعبير واللغة الشعرية وما أحوج القصيدة إلى التمدد إلى فضاءات أخرى غير فضائها الكتابي – المفرداتي كسرا للملل الدهري الذي دب في مفاصلها.
جرت بعد ذلك حوارات ومداخلات من الحضور الكريم أغني الجلسة بالكثير من الطروحات والانطباعات المثمرة.
وفي ختام الأمسية قدم الدكتور ضرغام الأجودي لوح الإبداع من ديوان المحافظة للشاعر علي الأمارة مع لوح آخر من شركة موانئ العراق قدمها باسمها مدير العلاقات العامة والأعلام في الشركة أنمار الصافي وأخرى من الموانئ أيضا لقصر الثقافة والفنون تسلمها مدير القصر عبد الحق المظفر.

28/11/2017

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏8‏ أشخاص‏، و‏‏‏أشخاص يجلسون‏ و‏منظر داخلي‏‏‏‏




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=111528
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 11 / 29
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15