انمار الطائي
تصوير: سامان الجاف

أقامت دار الثقافة والنشر الكردية برعاية مديرها العام ئاوات حسن أمين، ندوة حوارية تحت شعار (لا لزواج القاصرات) لمناقشة تعديل قانون الأحوال الشخصية، صباح الأربعاء الموافق 15/11/2017 على قاعة شيركو به يكس في مقر الدار، أدار الندوة مدير علاقات وأعلام الدار جيان عقراوي وحاضرت فيها الدكتورة بشرى ألعبيدي.
أكد مدير عام الدار في كلمته أن هذا القرار كان بمثابة الصدمة لنا وإصداره لا مبرر له, معربا عن تعجبه من وجود اشخاصاَ داخل البرلمان وافقوا على مثل هكذا قرار.
واستشهد ئاوات بأبيات من شعر الشاعر الكردي ملا عبد الله البيتوشي:

كفى حزنا إني أموت ببلدة فواضل أهل العلم جاهل
جاهلنا من كثرة المال فاضل وفاضلنا من قلة المال جاهل
فأسفاً أن المدارس عطلت لقد هبط العلى وقام الاسافل
سافل في موضع العلا وعاقل أمثالنا في أسفل السافلين ماثل

أكدت ألعبيدي في محاضرتها بأن القضية اليوم ليست قضية سياسية فقط بل هي قضية اجتماعية وأسرية بحتة، حيث انه لم نجد أي أعلام وقف مع التعديلات المطروحة على قانون الأحوال الشخصية، مشددة على أن المشكلة هي ليست إشكالية نسويه فقط رغم أن البعض يعتقد أن الموضوع يتعلق بالمرأة العراقية فقط ولكن هذا القرار يحمل بين طياته مأرب سياسية وانتخابية.
وبينت ألعبيدي بان المرأة العراقية تواجه اليوم نكسة بعد إصدار هذا المشروع الذي يمثل إهانة كبيرة لإنسانية المرأة العراقية كونها ستصبح سلعة بيد القوانين الجديدة، وان هذا المشروع يعد مخالفاً للدستور وخرقاً لمواثيق الأمم المتحدة وحقوق الإنسان ومبدأ المساواة.
وتخلل الندوة قراءة البيان الصادر عن نقابة المحامين العراقيين الذي أكد فيه على رفض تعديل قانون الأحوال الشخصية بكل فقراته ، حيث شهدت مداخلات من قبل الحاضرين أجمعت على رفض هذا القرار الذي أريد منه ضرب عصفورين بحجر واحد سياسياً وآخر اجتماعياً.
وفي ختام الندوة نضم منتسبو الدار وقفة احتجاجية أعلنوا فيها رفضهم لما احتواه تعديل قانون الأحوال الشخصية ذي الرقم (188) لسنة (1959) المعدل.

19/11/2017