كان سماحة المرجع الأعلى آية الله السيد علي السيستاني (دام ظله) قد أصدر بيان تعزية بعد وفاة زعيم الطائفة آية الله العظمى أبو القاسم الخوئي قدس سره.
وجاء في البيان الذي أصدره سماحة السيد السيستاني في شهر صفر الخير 1413، إن الإمام الخوئي قدس سره كان “نموذج السلف الصالح بعبقريته الفذة ومواهبه الكثيرة وملكاته الشريفة التي أهلته لأن يعد في الطليعة من علماء الإمامية الذين كرسوا حياتهم لنصرة الدين والمذهب.
وأضاف سماحة المرجع الأعلى إن الإمام الخوئي رحمه الله “نذر نفسه لخدمة العلم وكان همه التحقيق والتدقيق والبحث والتدريس وقد رافقه التوفيق وأعانته المشيئة الإلهية فربى أجيالا من العلماء والفضلاء الذين التفوا حول منبره الشريف ونهلوا من عذب فراته طول عقود من الزمن”.
وفيما يلي نص بيان تعزية السيد السيستاني في وفاة الإمام الخوئي
إنا لله وإنا إليه راجعون
فجع العالم الإسلامي والحوزات العلمية بوفاة سيدنا الأستاذ آية الله العظمى المغفور له السيد أبو القاسم الموسوي الخوئي قدس سره، فقد فاضت روحه الزكية إلى بارئها بعد عمر حافل بالمنجزات العظيمة والعظاء الثر قضاه في خدمة العلم والدين.
كان أعلى الله مقامه نموذج السلف الصالح بعبقريته الفذة ومواهبه الكثيرة وملكاته الشريفة التي أهلته لأن يعد في الطليعة من علماء الإمامية الذين كرسوا حياتهم لنصرة الدين والمذهب.
كان رحمه الله قد نذر نفسه لخدمة العلم وكان همه التحقيق والتدقيق والبحث والتدريس وقد رافقه التوفيق وأعانته المشيئة الإلهية فربى أجيالا من العلماء والفضلاء الذين التفوا حول منبره الشريف ونهلوا من عذب فراته طول عقود من الزمن.
وقد ترك رحيله فراغا واسعا في الأمة الإسلامية وخسر المسلمون بفقده خسارة كبرة وثلم الدين بوفاته ثلمة عظمى وقد طويت بموته تلك الراية العالية التي كانت تخفق على طلاب العلم والدين ويستظل بظلالها رواد الفضل والحقيقة فإنا لله وإنا إليه راجعون.
وبهذه المناسبة الأليمة ارفع أحر التعازي إلى ساحة إمامنا صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف وإلى جميع إخواني المؤمنين أيدهم الله تعالى سائلا المولى العلي القدير أن يتغمد الفقيد العظيم بواسع رحمته ويحشره مع أجداده الطاهرين ويجزيه عن الإسلام خير جزاء المحسنين ويعوض المسلمين بخسارتهم به ويلهم الجميع الصبر والسلوان إنه سميع مجيب.
  
|