بعد أن تبين مقدار  ( ما ) من التدليس الذي قام به السيد الأستاذ الحيدري لمُراد العلامة الطباطبائي  وتفسيره على مرُاده هو  لا مُراد العلامة ، حتى يجد له من يناصره في ما يقول في كون المهدي ( صلوات الله عليه ) لا يظهر في عالم الدنيا ..... وقبل ان اُكمل ما ذكره السيد العلامة الطباطبائي (رضوان الله تعالى )  عليه وتدليس السيد الحيدري لأقواله .... وحتى يعرف المُتلقي ان دأب السيد الحيدري التدليس في اكثر ابحاثه،  حتى يدفع مستمعيه الى ما يُريد ، وهنا اذكر هذه الحادثة التي جرت في احد الدروس التي كنت احضرها للسيد الأستاذ الحيدري .....

 فلما كان يتحدث عن الشيخ الاعظم الطوسي(  رضوان الله تعالى عليه )  هذا العلم الكبير، وعن كتابه المبسوط .. فقال  السيد الحيدري - لا تتعجبون مما سوف اقول -  والكلام للسيد الحيدري متوجه لنا  في الدرس - ان الشيخ الطوسي ليس بإمامي ولا شيعي وانما هو سني متعصب للتسنن و دخل للتشيع حتى يُدخل فروع التسنن الفقهية الى فقه ال البيت ( صلوات الله عليهم ) كما أدخل عقيدة المعتزلة في البيت الشيعي ... و الدليل عندي - و الكلام للسيد الحيدري مازل - ما كتبه في اول كتاب المبسوط وبدا السيد الأستاذ الحيدري يقراء من اول كتاب المبسوط حتى يؤكد مقالته في كون الشيخ الاعظم الطوسي سني  الفروع و الاصول و العقيدة !!! فقرأ لنا ما كتبه الشيخ الطوسي في اول المبسوط  وهو بالنص ((  فعدلت الى كتابة كتاب اجمع فيه كل كتب الفقه ...... واعقد فيه الأبواب واقسم فيه المسائل واجمع فيه النظائر واستوفيه فيه غاية الاستيفاء واذكر اكثر الفروع التي ذكرها المخالفون لنا - يعني اهل السنة - واذا كانت المسئلة او الفرع ظاهراً اقنع فيه بمجرد الفتيا ..... ولا اذكر اسماء المخالفين في المسئلة لئلا يطول به الكتاب )) (( المبسوط ج1 ص3 ))  وبعد ان قرأ السيد الأستاذ الحيدري هذا الكلام من المبسوط ، بدأ يصيح بصوت عالي (( شوفي هذا كتاب المبسوط شوفوه مو جاي أكلكم  الشيخ الطوسي سني العقيدة و الفقه ، و  ادخل الينا كل فروع العامة في الفقه،  كما ادخل عقيدة المعتزلة الى عقيدتنا ، ولاحظوا ما يقول - أي الطوسي - لا اذكر اسماء المخالفين في المسئلة لئلا يطول به الكتاب - شوفوا حتى تضيع المسائل السنية بين مسألنا ونصير نتعبد بمسأئل اهل السنة على انها مسأئلنا )) وبدا هجوم شديد جداً على الشيخ الطوسي ( رضوان الله تعالى) !!!!   .... 

وكنت اسمع هذا الكلام من السيد الحيدري وانا مذهول جداً لاني اعرف ما موجود في اول كتاب المبسوط  ، واعرف ان هذا الكلام الذي قراءه السيد الحيدري من اول كتاب المبسوط فيه تدليس كارثي على الشيخ الطوسي ، ولكن لانه كان عصبي جداً لم استطع ان اكلمه اثناء الدرس  ، وما ان انتهى الدرس وخرج السيد الحيدري من قاعة الدرس،  حتى اغلقت الباب وراءه وطلبت من الاخوة الأنصات لي ،  واخذت كتاب المبسوط الذي كان يقرأ منه السيد الحيدري ، وصرت اقرأ منه عليهم وهم يستمعون ونص ما كتبه الشيخ الطوسي ( رضوان الله تعالى عليه ) هو هذا بالضبط ((  فعدلت الى كتابة كتاب اجمع فيه كل كتب الفقه ...... واعقد فيه الأبواب واقسم فيه المسائل واجمع فيه النظائر واستوفيه فيه غاية الاستيفاء واذكر اكثر الفروع التي ذكرها المخالفون لنا - يعني اهل السنة -  —--- و اقول ما عندي على ما يقضيه مذهبنا - أي مذهب اهل البيت - ويوجبه اصولنا بعد ان اذكر جميع المسائل في ذالك —--- واذا كانت المسئلة او الفرع ظاهراً اقنع فيه بمجرد الفتيا . .............   الخ العبار )) (( ما بين---— محل تدليس السيد لحيدري الذي لم يذكره من كتاب المبسوط للشيخ الطوسي )) .. وهنا اندهش الحضور من طلاب السيد الحيدري وباتوا في صمت مُطبق مما سمعوه من تدليس السيد الحيدري لعبارة المبسوط .... لاحظوا كيف ان السيد الحيدري دلس هذه العبارة من الكتاب ولم يقراها ((  و اقول ما عندي على ما يقضيه مذهبنا - أي مذهب اهل البيت - ويوجبه اصولنا بعد ان اذكر جميع المسائل في ذالك -)) حتى يُظهر الشيخ الطوسي ( رضوان الله تعالى ) سني المذهب عقيدتاً و فروعاً  ...... وذالك نصرتاً لفكرته في كون الشيخ الطوسي هو من ادخل عقيدة الأعتزال الى التشيع ، فجاء هنا  كي يقول بأن الشيخ الطوسي تلاعب بالفروع الفقهية للشيعة حتى يُكمل موأمرته على التشيع !!! ومن هنا اقول لا تتعجبوا اذا ما دلس السيد الحيدري على  السيد العلامة في مسألة ظهور الإمام المهدي صلوات الله عليه ... يُتابع