أكد رئيس هيئة الحشد الشعبي ومستشار الأمن الوطني العراقي فالح الفياض، ان روح التضحية والفداء التي يتمتع بها الحشد الشعبي هي التي هزمت داعش واعادة الجيش العراقي وساهمت في معالجة قضية الانفصال الذي دعا اليه مسعود البارزاني، لافتا ساعات تفصلنا عن الانتهاء من داعش في العراق .

وقال في المنتدي الثاني للحوار السياسي لمركز بدر للدراسات الاستراتيجية ان ‘هزيمة داعش حصلت اثر روح التضحية والفداء لدي المتطوعين في الحشد الشعبي وان ماتحقق شكل ثورة وحتي في معالجة قضية الانفصال التي ارادها مسعود البارزاني ، كانت كلها من عطاء تلك الثورة، ان مفهوم الحشد بشكله العسكري وفر الفرصة الكبيرة لاعادة تشكيل الجيش والتشكيلات العسكرية العراقية الاخري’ .

واضاف، ‘كانت فتوي المرجعية الدينية هي التي تعبر عن الهوية الحقيقية لهذا الشعب، هذه الفتوي قلبت الواقع من حالة الاحباط والهزيمة الي حالة التحدي والكثير توقع ان العراق كدولة قد انتهي وتم تقسيمه الي دويلات، لكن الفتوي غيرت مسار المعطيات وتم تشكيل الحشد الشعبي وتغير الشعور لدي الناس ، وهذا التحدي ، (تحدي داعش) خلق فرصة تاريخية لانطلاق عراق جديد’ .

واشار الفياض الي ان ‘العراق تعرض لهجمة كبري، وهي هجمة داعش ، والبعض اعتبر ان العراق تقسم ، والسيد مسعود اخذ يتكلم عن كردستان كتحصيل حاصل وان العراق هو مقسم اصلا’، لافتا ‘ان العالم بدأ ينظر الي العراق اليوم بأنه حتي اذا سقطت حكومات فهناك شعب يدافع عن معتقداته وقيمه ومقدساته وان هناك استراتيجية شاملة لهذا الشعب’ .

وحول الاستفتاء وماجري من احداث في كردستان العراق لفت الفياض الي ان ‘الانتصار الذي تحقق هو انتصار دولة ، وكل تجاوز علي الدستور هو تجاوز علي الجميع ويجب ان نكرس احترام الدستور ومنع ايجاد احزاب او تكتلات وشخصيات فوق الدستور ، من يهزم داعش يستطيع ان يهزم أي تحدي آخر ، ولاتشكيل او تكتل اعلا من الدستور’ .

واكد ان ‘بعض القادة الكرد يشعر ان طموحاته الشخصية هي طموحات أمة ، وهذا خطأ ، يجب ان نصلح الامور في كردستان وما حصل هو انتصار لجميع العراقيين للكرد وللعرب وللتركمان’ مشددا ‘نحن نؤكد علي الوحدة الوطنية واحترام الانسان بغض النظر عن الانتماءات القومية والدينية والمذهبية’