عملت مدارس علم النفس على بناء نظرية ومحاولة تطبيقها وتبنيها من قبل المجتمع بما يحقق مجموعة اهداف، منها اهداف آنية ومنها مستقبلية، ومنها ان الشخص اذا اراد تغيير موضوع معين فانه يفتح موضوع آخر، او يحول الحديث الذي ﻻ يعجبه الى حديث يجد فيه مبتغاه.
مما ﻻ يخفى على المتتبع للتطورات السريعة في حياة البشرية ظاهرة السرقة وضح النهار بدل التستر بجنح الليل، فاصبح اللص يسرق هاتفلك النقال وانت تستخدمه بالاتصال، من خﻻل مساعدة شخصين اخرين فالأول يخطف الهاتف من يدك وهو يسير خلفك تماما وفي نفس اللحظة يقوم الشخص الاخر بتسديد ضربة قوية لك من جانبك الاخر ليشتت انتباه الشخص صاحب الهاتف واما الثالث فيأتي سائرا من الخلف وكانه لم يرى اي شيء.
تحويل واجهة النظر نحو حدث ما ليغطي على احداث في الحقيقة ﻻ تقل أهمية عن الحدث ذاته.
وما يحدث اليوم هو تماما تحويل الاعﻻم وقنواته و تحويل رأي الشارع نحو مراسيم جنازة المغفور له مام جﻻل و استخدام علم محلي ليحل محل علم الدولة. جاءت هذه الخطوات ليس بهدف الاساءة وما الى ذلك بقدر ما هو تحويل الاتجاه عن الاستفتاء وما جرى به من خرق للدستور العراقي.
انها لعبة قديمة ﻻ تمر مرور الكرام على ذوي عقل، كما ﻻ تمر على أصحاب العقول أي ظاهرة مرور الكرام دون تحديد مسبباتها وغاياتها المنشودة.
يعتقدون ان الاستفتاء سوف يمر كما مرت خروقات سابقة لم يتم البت بها حتى الساعة، ولكن غدا لناظرة لقريب.
اليوم قالت المرجعية الرشيدة وتمسك بقولها البرلمان و أيدها الشعب واستهب لتنفيذ ما عليه من واجبات.
لن يمزق العراق وفيه قيادة حكيمة بدراية معرفية أصيلة،
و من ابنائه أصحاب مشاريع صادقة هدفهم وحدة العراق ارضا وشعبا و دستورا.
|