قال شهود عيان في البحرين بأن دويّا شديدا سُمع مساء الأحد ٨ أكتوبر ٢٠١٧م في مناطق مختلفة من البلاد بدا شبيها بصوت انفجار.
وتناقل مغردون من مناطق الرفاع، عالي، المنطقة الغربية وما يحيطها، سماع “دوي انفجار شديد” من غير أن يتبين مصدره أو أسبابه حتى وقت نشر الخبر. وقد شوهد تحليق مروحي للقوات الخليفية في سماء بلدة عالي، وسط البلاد، في ظل مداهمات تشنها القوات على أحياء من البلدة.
إلى ذلك، شهدت مناطق مختلفة من البحرين مساء الأحد ٨ احتجاجات غاضبة تنديدا بالجرائم والانتهاكات المتواصلة للنظام الخليفي وتأكيدا على استمرار الثورة.
وقد أغلق محتجون شوارع عامة في البلاد في عمليات ميدانية امتدت من شمال البلاد وحتى المنطقة الغربية بمحاذاة قصور لآل خليفة.
ومن بلدتي أبوصيبع والشاخورة أغلق محتجون الشارع العام (شارع البديع) بالإطارات المشتعلة، بالتوازي مع عمليات مماثلة نفذتها بلدات أخرى تقع على امتداد الشارع الحيوي، حيث قامت مجموعات شبابية بغلق امتداد آخر من الشارع في بلدة كرانة، وصولا إلى بلدة الديه.
وفي غرب البلاد، قطع محتجون الشارع العام كذلك بالإطارات التي ارتفعت منها أدخنة التعبير عن الغضب الشعبي، فيما قامت مجموعة أخرى في بلدة شهركان برفع “أعمدة الغضب” وعلى مسافة غير بعيدة عن قصور يسكنها خليفيون، وبينهم الحاكم الخليفي حمد عيسى.
الداخلية تزعم أن الصوت المدوي في البحرين سببه “انفجار أسطوانة غاز”
ادعت وزارة الداخلية الخليفية بأن صوت الانفجار الذي سُمع مساء الأحد ٨ أكتوبر ٢٠١٧م في أنحاء مختلفة من البحرين كان ناجما عن انفجار أسطوانة غار في بلدة شهركان غرب البلاد.
وزعمت الوزارة في تغريدة على حسابها في موقع تويتر بأن “المعلومات الأولية تشير إلى (أن صوت الانفجار) ناجم عن أسطوانة غاز، وجار اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة” بحسب قولها.
وسخر مواطنون ومدونون من ادعاء الوزارة الخليفية وقالوا بأن قوّة الانفجار هزت عموم مناطق المنطقة الغربية ومحيطها، مشيرين إلى أن هناك معلومات “تُخفيها السلطات عن حقيقة الصوت الذي دوّى في البلاد وكان أشبه بالهزة الأرضية”، كما قال معلقون.
كما نفى أهالي من بلدة شهركان أن يكون الصوت ناتج عن انفجار أسطوانة غاز، وعبرت حسابات تابعة للبلدة عن سخريتها من هذا الإدعاء. وقد عمدت القوات الخليفية إلى نصب كمائن تفتيش ونقاط عسكرية في عدد من الشوارع الرئيسية، ومنها الشارع المعروف بشارع ١٤ فبراير الرابط بين السعودية والعاصمة المنامة، كما شوهد الطيران المروحي وهو يحلق في أجواء المنطقة الغربية والرفاع ومناطق وسط البحرين.
وتداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي أنباءا عن تحركات عسكرية واستعداد لسيارات الإطفاء في منطقة الرفاع وبالقرب من قصر الصافرية التابع للحاكم الخليفي حمد عيسى، والذي يقع في حدود قريبة من بلدة شهركان.
واستهدف المواطنون القصر المذكور في الشهر الأول لثورة البحرين، وتوجهوا في تظاهرة تاريخية حاشدة هناك لابسين الأكفان رافعين شعارات الثورة الداعية إلى إسقاط النظام.
وعادة ما يعمد محتجون إلى إغلاق الشارع القريب من قصر الصافرية بالإطارات المشتعلة تعبيرا عن استمرار الثورة والبراء من الحاكم الخليفي.
قوات خليفية تعتدي على متظاهرين في بلدة المعامير
هاجمت القوات الخليفية مساء أمس متظاهرين في بلدة المعامير وأطلقت الغازات السامة التي امتدت إلى داخل الأحياء السكنية.
وقد خرج أهالي البلدة أمس في تظاهرة حملت شعار “ما تركتك يا حسين” في سياق التظاهرات التي تشهدها البلاد تنديدا بالتعديات والجرائم الخليفية ضد مظاهر وشعائر عاشوراء في البحرين.
وقد شهدت مناطق من البلاد احتجاجات غاضبة، ورفع محتجون أعمدة النار في الإطارت في عدد من المحاور، ومنها في بلدة سماهيج بجزيرة المحرق، حيث أغلق محتجون الشارع المحاذي لمطار البحرين الدولي بالإطارات المشتعلة.
كما نفذ محتجون في بلدة المعامير عملية مماثلة تنديدا بالجرائم الخليفية واستمرار الحصار على منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم في منزله ببلدة الدراز.
|