رثى الوكيل الأقدم لوزارة الثقافة والسياحة والآثار الدكتور جابر الجابري رحيل الرئيس العراقي السابق "مام جلال طالباني" عبر موقعه على التواصل الاجتماعي وجاء النص كلمته كما يلي.. 
"قبل أن يوارى جسدك الثرى يا مام جلال أقف أمامه للحظات مستذكرا رحلة العقود الأربع من وجودنا معا في ساحات المواجهة:
عام 1991 وبعد أن أمتلأت رؤوسنا من سجالات المؤتمر الأول للمعارضة العراقية في صلاح الدين خرجنا الى الهواء الطلق خارج القاعة وكان الهواء الكردستاني نقيا جدا وكان وجهي يقترب من وجهك وأذني مشدودة الى كلماتك العذبة المازحة، قلت لي: أبو مدين أنا شيعي سري بس لتكول .. وضحكنا معا لكلمة سري. وكنت ولا زلت أعرف ما تريد أن تبوح به. عام 2003 عندما ألقى الدكتور السيد محمد بحر العلوم كلمة تاسيس مجلس الحكم واستشهد ببيت من قصيدتي التي اعاتب بها العرب:
كنا لكم حطبا في كل نازلة فلا تكونوا لنا حمالة الحطب
قلت لي أنني قلت ما في نفسك عام 2006 عندما انتخبك الشعب ونوابه في البرلمان أول رئيس للعراق الذي يتسلل رؤساؤه الى القصر الجمهوري ليلا على دبابة الإنقلابات ألعسكريه ثم تطير رؤوسهم على الدبابات ذاتها قلت لك:
أهنئ يا جلال بك القوافي فأنت الحب يحضنه الجمال
أتيت مع الربيع فكنت وجها ربيعيا تطل به الجبال
فمن عال إلى عال ترقت خطاك الخضر ترقبها الرمال
ونحن معا توحدنا المنايا ويجمعنا السلام أو القتال
مشيناها خطى كتبت علينا يرف على بيارقنا النضال
إلى آخر القصيدة
وفي أربعينية الشهيد السيد محمد باقر الحكيم وعلى قبره عام 2003، ألقيت قصيدتي بعد كلمتك:
هذي بقاياك أم هذي بقايانا يا صرخة الله في أشلاء قتلانا
قلت لي (هل ستقول بي ما قلته بالسيد الحكيم)
قلت لك (بعد عمر طويل) 
اليوم ... بعد عمرك الطويل القصير ..
أقول لك (وداعا ..ولكل القصائد والكلمات ... لأنها لم تعد تجدي نفعا ..ونحن أحق منك بالرثاء)

5/10/2017