في تطور غير مسبوق، وبعد قيام وزير التعليم العالي علي الأديب بتطبيق احد القوانين العراقية المنصوصة دستوريا بإحالة أعضاء حزب البعث الكبار إلى التقاعد. صرح محافظ صلاح الدين في مؤتمر صحفي حضره نائب رئيس الحكومة العراقية صالح المطلك، انه سيقوم بقطع الكهرباء والنفط عن الدولة العراقية التي يمثلها ويقبض راتبها ويستفيد من امتيازاتها! وهدد المحافظ ( الحكومي) بان حربا شعواء ستقوم إن سرى مفعول قرار وزير التعليم بإحالة البعثيين إلى التقاعد وهو تهديد صريح للدولة والحكومة من قبل شخص يجب أن يكون الاحرص على استقرار البلد وتهدئة الأجواء وتفضيل المصلحة الوطنية على مصلحة عدد من البعثيين.
أنا لا استغرب من تصرف المحافظ ولا تصريح صالح المطلك بالموافقة على ما قاله المحافظ لان الاثنان دخلا للعلمية السياسية وللحكومة للدفاع عن البعثيين وللتغلغل واختراق الحكومة من داخلها وهذا أمر غير مخفي على اللبيب. لكني أود مخاطبة السيد علي الأديب: إن قرارك عين الصواب وأنت لم تطبق إلا القانون، والملايين معك في كل ما يخص تطبيق قرارات المساءلة والعدالة.
 كما أوجه كلامي لصاحب التوقيع الخالد دولة رئيس الوزراء الذي أفرحنا بعدم منح الحصانة للجنود الأمريكان مما اضطر الرئيس الأمريكي أن يعلن عن الانسحاب الكامل من العراق حسب الاتفاقية. وأقول لك يا أبا أسراء: إن العراق والدستور أمانة في رقبتك ويجب أن تصونها ولا تخش التهديدات لأنك الآمر الناهي والقائد العام للقوات المسلحة ويجب أن تقوم بمسؤوليتك وتصدر أمرا بإلقاء القبض على المحافظ بعد إقالته لأنه اثبت بما لا يقبل الشك انه متعاون مع البعث وانه مدافع عنهم وهي مخالفة صريحة للدستور.



غفار عفراوي
كاتب عراقي
Afrawi70@yahoo.com
21-10-2011