أصبوحة ثقافية نجفية تحلت بالجرأة في الطرح والمناقشة نظمها البيت الثقافي النجفي واستضاف فيها أستاذ التاريخ الإسلامي المعاصر في الجامعة الإسلامية الدكتور غسان حاكم تحت عنوان(قراءات معاصرة في الفكر الإسلامي )
شخص المحاضر أن الخلل الذي وقع فيه الكثير من المسلمين هو تقبلهم للتاريخهم على انه من المسلمات والبديهيات دون أن يعرضوه على عقولهم رغم انه قد كتب بأيدي المنتصرين حسب وصفه،مستبعداً أن يصل المسلمون اذا ما بقوا على هذا التفكير إلى فهم صحيح لدينهم لعدم امتلاكهم لأدوات المنهج الحديث في البحث والدراسة داعياً إلى قراءة جادة وواعية للفكر الإسلامي من اجل تثبيت الصواب من الخطأ .
وخلال مقارنته التي عقدها بين الفكر الغربي والفكر الإسلامي أشار حاكم إلى أن الغرب اعتمد في بحثه على "فقه اللغة" الذي مكنه من دراسة النصوص من ناحية لغوية التي من خلالها تلج في بواطن الكاتب لتعرف ما يبتغيه من نصه وفي المقابل تعامل المسلمون مع النص كما هو والغوا المنهجية في التحليل غافلين عن دور العقل في هذا الجانب في الوقت الذي قدس الإسلام والنبي الأكرم العقل نجد الكثير من مذاهب المسلمين وفي القرن الحادي والعشرين لا يحترمون عقولهم.
وعن الاستعداد الثقافي لمشروع النجف الاشرف عاصمة الثقافة الإسلامية تحدث أستاذ التاريخ قائلاً"رغم فرحي وسروري أن تكون مدينتي عاصمةً للثقافة الإسلامية ولكنني أراها تعاني من شحة المراكز الثقافية والمكتبات الكبيرة ومراكز السلوكيات والأيدلوجيات كالمنتشرة في القاهرة وبيروت راجياً أن تكون المناسبة مشجعة لخلق مثل تلك المراكز في النجف الاشرف.
وفي ختام الاصبوحة التي حضرها نخبة من المثقفين والإعلاميين والباحثين قدم معاون مدير البيت الثقافي النجفي الأستاذ سعيد قنبر هديةً إلى الدكتور تثميناً لدوره في رفد الفكر الإسلامي المعاصر بآرائه الثرة والجريئة .
|