هناك عدة أسباب تجعل المرأة أكثر عرضة للإصابة بالأكتئاب من الرجال، فمثلاً العمل بالنسبة للمرأة قد يكون من أحد مسببات القلق المزمن، وذلك لا يكون بسبب أن العمل مرهق بل بسبب عدم ملائمة البيئة للمرأة وعدم توفرالظروف التي تشجع المرأة على العمل، بالإضافة إلى ما تقدم فإن الوضع المادي السيِّئ يدفع المرأة إلى الأكتئاب، وعدم الأستقرار السكني والأجتماعي، كل هذه الأمراض الأجتماعية والأقتصادية تؤثر على النساء بشكل متفاوت، بالإضافة إلى الضغوط الأجتماعية الأخرى مثل عودة المرأة من العمل لتقوم بالأعمال المنزلية والعناية بالأطفال والأشخاص المسنين في العائلة، كل ذلك يسبب ضغوطاً إضافية مما يقودها إلى الأكتئاب المزمن،وهناك خطوات إذا قامت بها المرأة سوف تحد من خطورة الأكتئاب وتقلل من شبحه:
الخطوة الأولى: حاولي التوصل لسبب شعورك بالكآبة، وحاولي معرفة السبب الحقيقي الكامن وراء شعورك بعدم السعادة،قد يكون السبب موجوداً في بيتك أو عملك أو أمر صغير لا تلحظينه في العادة، لذلك إبذلي جهدك لمعرفة السبب لأن أولى خطوات الحل تكمن في تحديد سبب المشكلة، بعد ذلك تعلمي المزيد عن الأكتئاب وحاولي الحصول على أية معلومات قد تفيدك في معرفة أكبر لهذا المرض، إعرفي أنواع الأكتئاب و مسبباته و الطرق المختلفة لعلاجه وحاولي جمع كل إستفساراتك عن الأكتئاب وقومي بطرحها على شخص متخصص لكي تحصلي على معلومات صحيحة و غير مغلوطة.
الخطوة الثانية: إتخذي خطوات حقيقية لإحداث تغييرات في حياتك من شأنها إبعاد المرض عنك، وحاولي الأشتراك بحلقات العلاج الجماعية للحصول على معلومات أكبر ولكي تستفيدي من تجارب الأشخاص الآخرين الذين خاضوا التجربة قبلك.
الخطوة الثالثة: إبحثي عن المساعدة والدعم لتخطي أزمتك، وحاولي الحصول على الدعم والإرشاد حول كيفية التغلب على الأكتئاب، وحاولي مقارنة وضعك مع من خاض التجربة قبلك وإستفيدي من كل الملاحظات التي قد تكون ذات أهمية كبيرة في علاجك، حاولي أيضاً مناقشة موضوع العقاقير التي تقاوم الأكتئاب، وتحدثي مع النساء اللاتي جربن هذه العقاقير ومدى إستفادتهن منها، وحاولي معرفة الجوانب السيئة و الحسنة لأستخدامها في العلاج.
الخطوة الرابعة: حاولي الأطلاع دائماً على أحدث ما توصل إليه العلم في معالجة الأكتئاب، وفي طرق الوقاية منه، لأن العلم يتقدم بسرعة هائلة لذلك يمكنك الأستفادة من هذا التقدم عن طريق تثقيف نفسك دائماً حول آخر ما توصل إليه العلم في علاج هذا المرض الذي يعد آفة هذا العصر..
|