محمد حمزة الجبوري 
تصوير: علي لطيف الياسين

نظم البيت الثقافي في قضاء القاسم وبالتعاون مع منتدى شباب القضاء محاضرة عملية ثقافية، يوم الأربعاء 20/9/2017 تحت عنوان (آليات كتابة البحث العلمي) حاضر فيها المؤرخ الدكتور عبد الرضا عوض. 
وتحدث المحاضر خلال محاضرته عن الآليات العقلية لكتابة البحوث التاريخية والعلمية موضحاً أن "الباحث الحقيقي ينبغي أن يكون حياديا مجردا من الميول والعواطف ولديه رغبة في الوصول إلى حقائق عقلائية محضة ولديه خلفية ثقافية وفكر متوهج ومنكب على القراءة وتعقب الأحداث تاريخيا والبحث عن المغاير والحيلولة دون إعادة كتابة الأحداث المتداولة".
لافتا إلى أن "الباحث المتميز من يتعمد البيانات المحددة والاستبيانات المهنية وله القدرة على الاستقراء والتمحيص وقراءة ما بين السطور ويضع في نهاية البحث استنتاج ويترك للمتلقي تساؤلات بغية أشغال العقل وتحفيزه".
وتابع عوض أن "على الدارسين توخي الدقة والتمييز بين المصطلحات، مبيناً أن المدون هو من يدون الأحداث والباحث من يبحث في بطون الكتب والأحداث، أما المحقق هو من يحقق بالبحوث والمدونات، بينما المؤرخ هو من يكتب تأريخ الأحداث بمعنى يعتمد الكتابة التاريخية وهنا يكمن الفرق بين المصطلحات الأربع". 
وحضر الندوة التي أدارها الدكتور احمد جاسم الخيال رئيس مجلس قضاء القاسم جاسم عبيس الخفاجي والمدير التنفيذي للإتحاد العام لأدباء العراق جبار الكواز وعدد من أعضاء إتحاد الأدباء والكتاب في بابل ومن المهتمين بالشأن الثقافي والعلمي في القضاء.

25/9/2017