يا مسلم الإباء = ندائك الولاء
حسينُ لي أمير = إني أنا السفير
******
يا بطلا من هاشمٍ وعترةِ الرسول
خضتَ جهادا لم يزل يُحيّرُ العقول
رد شعاعُ الشمسِّ في قِراعك المهُول
وترا على الله اتكل وسط العدا يقول
لا ارهبُ الحتوف = والجيش والسيوف
والخيلَ والنفير = إني أنا السفير
******
لسيفك الموتُ غدى رسائل الجحيم
يذودُ عن شرع الهدى والمنهج القويم
فكلما جاؤوا الى لقاكَ يا عظيم
تسوقهم بحدّهِ للنارِ والحميم
يا سيد الرجال = في ساحة القتال
مرتجزا تُغير = إني أنا السفير
******
اقسمت حرا صادقا للموت اذ دعاك
شهادتي لي مبتغى يا موت ما دهاك
المرتضى عَــلمني لفنِ الاشتباك
فاللحسين مخلصا ارخصتها دماك
في احقر العبيد = سموت بالنشيد
لمهجةِ البشير = إني أنا السفير
******
لما عليك اقبلت كتائبُ الضلال
الموت فيه مقدما ناديته تعال
اذقتهم كأس الردى في البأس والقتال
ما القوم كفؤٌ أنهم اشبه بالرجال
اذقتها الحِمام = لسيفك الكلام
في لغةِ الهرير = إني أنا السفير
******
على ضفاف الخلد ذا نميرك المعين
سموت فيه خالدا يا صاحب اليقين
في كل عصر حاضرٌ تدعو الى الحسين
فأنت فينا لم تزل سفيره الامين
ارواحنا فداك = يا من علا صداك
يهزُ للضمير = إني أنا السفير
******
ما القصر الا خيبرٌ دحوتَه اقتدار
رموك لكن العلا خط لك المسار
فذاك معراجُ العلا وقبرك انتصار
غدوت فينا مفخرٌ ونعمَ الافتخار
بل قصة الخلود = يا بطل الصمود
وسطرها الاخير = إني أنا السفير
|