هناك مبدأ في علم السياسة يقول (لا يوجد هناك شيئ اسمه صدفة و انما هناك تخطيط و تدبير)
بعدما تمكنت القوات الامنية و الحشد المقاوم المبارك من هزيمة تنظيم داعش الارهابي و سحقه بدأت امريكا و اسرائيل باعداد الصفحة التالية لمرحلة ما بعد داعش و هي مشروع تقسيم العراق على اسس طائفية و عرقية بعدما فشل المشروع الامريكي الصهيوني من احتلال العراق و اذلال شعبه بواسطة داعش و يعود الفضل الأكبر لهذا الانتصار العظيم للفتوى التاريخية و المباركة للمرجع العظيم السيد علي السيستاني (دام ظله المبارك) و تضحيات الحشد المقاوم المبارك و الدعم الكبير و اللامحدود للجمهورية الاسلامية المباركة في ايران و تضحيات و مقاومة ابناء حزب الله المبارك .
وجدت امريكا و اسرائيل ضالتها المنشودة في تقسيم العراق و احتلال ارضه من جديد و تحقيق حلمها المريض في العملاء الاقزام امثال أسامة النجيفي و اثيل النجيفي و مسعود البارزاني
ان مشروع انفصال كردستان عن ارض العراق سيعقبه لاحقا انفصال الموصل و الانبار و تكريت و ديالى و هذا الموضوع يحتاج الى مقال مستقل ان شاء الله و السؤال المهم و الحيوي هو لماذا يطالب البارزاني قزم كردستان بالاستقلال في هذا الوقت بالذات? !
1- تحقيق الحلم المشؤوم للكيان الصهيوني (من النيل الى الفرات) في تحويل كردستان الى منطقة نفوذ تابعة للكيان الصهيوني
2- تحويل كردستان من قبل الكيان الصهيوني الى بؤرة توتر للشر و الارهاب ضد الجمهورية الاسلامية المباركة في ايران لان هذه الجمهورية المباركة اصبحت شوكة في عين امريكا و اسرائيل
3- التغطية و التعتيم على الانتصارات الكبيرة و العظيمة التي حققتها القوات الامنية و الحشد المقاوم المبارك ضد تنظيم داعش الارهابي
4- جعل كردستان بعد ان تصبح دولة تابعة الى اسرائيل منطلقا لقضم و احتلال العراق شيئاً فشيئاً وفق مبدأ السياسة الامريكية (خطوة بعد خطوة) على غرار احتلال فلسطين من قبل اسرائيل
5- ادخال الحكومة العراقية في أزمة كبيرة و خطيرة و ذلك عن طريق استنزاف الاقتصاد العراقي المنهار و تدميره و تجويع الشعب العراقي و اذلاله من اجل رضوخه للامر الواقع .
ان مسعود البارزاني هذا القزم المتقزم هو مجرد اداة و لعبة بيد امريكا و اسرائيل و تاريخ علاقته و عمالته لامريكا و اسرائيل تعود الى عهد والده المقبور (مصطفى البارزاني) منذ اكثر من سبعون عاما
ان مسعود البارزاني الذي يحكم الشعب الكردي بالحديد و النار منذ اكثر من ثلاثون عاما هو و عشيرته البارزاني و في نفس الوقت يعيش هو وعائلته و عشيرته بالنعيم و الترف بينما يعيش غالبية الشعب الكردي تحت خط الفقر و سوف يحرق هذا القزم المنطقة بنار تحرق الاخضر و اليابس و سوف يكون الشعب الكردي البائس المظلوم هو ضحيتها الاولى و ليس غريبا على قزم كردستان ان يفعل ذلك فقد تعاون مع المقبور صدام على قتل الشعب الكردي من ابناء جلدته في عام 1996
و السؤال المهم ماهو موقف رئيس الجمهورية من الاستفتاء المشؤوم هل هو حامي العراق ام حامي الاكراد !?
ان امريكا هي امبراطورية الشيطان و هي مصدر كل الشر في العالم و ان كل ما حل بالعراق من مصائب و ويلات كان بسبب امريكا القذرة .
ان الحكومة العراقية المنبطحة لا أمل يرتجى منها و ميؤوس منها في تأديب قزم كردستان لان هذه الحكومة هي اداة و لعبة بيد امريكا و الكيان السعودي اما اعضاء البرلمان العراقي فهم مجرد لصوص و مصاصي دماء الشعب العراقي و لا يهمهم سوى الحفاظ على كراسيهم و اموالهم و ليذهب الشعب العراقي الى الجحيم و لا بارك الله بحجهم الذين جائوا منه لان اموالهم التي ذهبوا بها الى الحج جائت بالسحت و الحرام.
و يبقى الامل الوحيد المرتجى هو في المرجع العظيم و المبارك السيد علي السيستاني (دام ظله المبارك) صاحب المواقف التاريخية و ابناء الحشد المقاوم المبارك (اسود الولاية) صناع النصر و المجد الذين اصبحوا شوكة في عين امريكا و اسرائيل و عملائهم في وئد هذه الفتنة و سحقها و هي في المهد و الا فأنها سوف تحرق الاخضر و اليابس و انها اخطر الف مرة من فتنة داعش و هناك مبدأ عسكري يقول (اسحق عدوك اليوم قبل ان يسحقك غدا)
قال تعالى ((ان تنصروا الله ينصركم و يثبت اقدامكم)) صدق الله العلي العظيم
و العاقبة للمتقين .....
|