مع جل احترامي وتقديري للشيوخ الاصلاء في المجتمع العراقي ومن لهم تاريخ حقيقي معطر بالكرم والشجاعة والاباء في ظل ثقافات طارئة عصفت بالمجتمع العراقي من كل حدب وصوب ظهرت صناعة عراقية بامتياز باعتماد نظرية فكرية فلسفية في علم النفس كذب وكذب ثم كذب حتى صدق نفسه الا وهي صناعة الشيوخ وتحديدا شيوخ الفيسبوك مع الشكر للأخ مارك والذي يثبت كل يوم سخاءه وكرمه دلالة انه ابن عشائر اصيل ، فالأمر لا يتعدى انشاء صفحة على الفيسبوك مع إضفاء كلمة الشيخ قبل الاسم معلنا تنصيب نفسه وتمختري يا حلوه يا زينة يا وردة من جوى جنينة حسب ما تقوله المرحومة المطربة نجاة علي ، أما ماديا لا يكلف اكثر أربعة أوراق حمراء من العملات النقدية حتى ولو كانت دين من الاحبة والأصدقاء ، فالأشقاء الاحبة في جمهورية الصين الشعبية اغرقونا بمكارمهم التي لا يحدها زمان ومكان ابتداء من قلم الرصاص وصولا للشيري الصفراء التي غزت شوارعنا وهي تلهث تحت اشعة الشمس الحنونة في عراقنا السعيد واسهامهم الكبير في صناعة الشيوخ الجدد عبر انجاز جدوى اقتصادية مناسبة لصناعة الشيوخ فالعباءة من صنع اشقائنا الصينيون لا تتجاوز خمس وثلاثون الف دينار وبكل الوانها واشكالها والدشداشة بخمسة عشر الف دينار وعكال وغطاء الراس بخمسة عشر دينار واجمل سبحة بلاستك لا تتجاوز الفي دينار وأخيرا وليس آخراً الشحاطة اجلكم الله في عربات الشورجة بثلاثة الاف دينار وأثنتين بخمسة الاف ، وبالتالي يصبح المجموع النهائي ثمانون الف دينار مع ولا ننسى عطر الشيخ ونظارة شمسية من اقرب بائع متجول في الشورجة بألف ونص والوقوف ببهاء امام كاميرات الموبايل لتصوير مئات الصور للشيخ العزيز رعاه الله وعلى انغام اغنية ((اني الذيب ابن الذيب انخى وفزعني الوادم تعرفني اني شيخ ابن شيوخ مو لملوم )) وروح بفالك عمنا الشيخ وادعي للأخ مارك أبو الفيسبوك وأخوالنا الصينين بكل عشائرهم من آل تشو ,وآل تشين وآل تشينغ وحياهم الله والنعم من كل عشائر الصين الشعبية وطن حر وشعب سعيد ويا شيوخ العالم اتحدوا وعلى بركة الله نبتدئ الفصول العشائرية ؟؟؟؟؟؟نحن في امس الحاجة الى تنمية بشرية تتعامد وتتوازى مع متطلبات الحضارة والتحضر مع التمسك بقيمنا ومضاميننا التربوية الاجتماعية ورفض الدخيل منها بأفكاره الصفراوية والمجتمع ليس بحاجة الى الالاف من شيوخ الفيسبوك الافتراضيون .وعلى مقولة ابراهام لنكولن " تستطيع أن تخدع الناس بعض الوقت أو بعض الناس كل وقت ولكنك لا تستطيع أن تخدع كل الناس كل الوقت "
|