في كل عام يتوجه الملايين من المسلمين الى بيت الله الحرام الكعبة المقدسة لاداء مناسك الحج و عندما ينظر المشاهد الى هذه الجموع المليونية و هي تسير بكل خشوع و تقوى يفرح فرحا كبيرا و كأن الايمان كله قد تجسد بكل بهاء و ايمان في هذه الجموع المليونية و يقول ان هذا المنظر ان دل على شيئ فانما يدل على وحدة و قوة الامة الاسلامية جمعاء
و عندي اسئلة اوجهها الى الكعبة المقدسة و ارجوا ان يتسع صدرها لها و تجيب بكل صدق و امانة.
ايتها الكعبة المقدسة منذ متى مازال يتحكم بك و يأسرك قرود ال سعود مجرمي و منافقي العصر اليس تنطلق من مآذنكِ فتاوى التكفير و القتل و سفك الدماء ضد المسلمين و الانسانية جمعاء!?
اما زال ابا جهل و ابا سفيان و امية يقتلون و يسفكون دماء المسلمين و يسرقون اموالهم باسمك و في بيتك الحرام. !?
اما زال معاوية يلعن الامام علي (عليه الصلاة و السلام) كل يوم من على مآذنك?
اما زال الامام الحسين (عليه الصلاة و السلام) يذبح كل يوم هو و شيعته في العراق بفتاوى تأتي من مآذنك? .
ايتها الكعبة المقدسة كيف تسمحين للاغنياء (الخنازير البشرية) بتدنيس ارضك و تربتك الطاهرة. !? الا تنظرين و تسمعين بكاء و دموع الايتام و الفقراء ? اعلمي ايتها الكعبة المقدسة ان كل دمعة و كل الم و جوع لفقير او يتيم هو بسبب هؤلاء الخنازير البشرية (الاغنياء) و الله أني اتعجب على صبركِ على هؤلاء القرود و الخنازير كيف لا يتهدم بيتك الحرام حجر على حجر و كيف لا تزلل الارض تحت اقدام هؤلاء القرود و الخنازير? !
ايتها الكعبة المقدسة يقول الله سبحانه و تعالى في كتابه العزيز (و من كان في هذه اعمى فهو في الاخرة اعمى و اضل سبيلا) فأنا اعبد الله معشوقي بقلب مفعم بالحب و النور و السلام و كعبتي في صدري احج اليها الف مرة في اليوم و الحج لا يشرفني عندما اقف صفا واحدا مع قرود الوهابية و الاغنياء و انما الحج هو ان اهجر الدنيا و زخرفها الزائف و ان اهاجر الى معشوقي و معبودي الله سبجانه و تعالى و الصلاة التي لا تصل بي و تعرفني بامامي و سيدي و مولاي صاحب العصر و الزمان الامام المهدي (ارواحنا له الفدا) فلا حاجة لي بها و الزكاة التي لا تزكي نفسي من الشرك و الذنوب و تقربني لاطاعة اوامر الامام المهدي (عليه الصلاة و السلام) ليست زكاة و الحج هو ليس مجرد الطواف حول الكعبة و احجارها و انما الطواف الحقيقي ان لا ترى في الخلق سوى الله
قال تعالى ((احلت لكم بهيمة الانعام)) أي ان على العارف السالك نحو كعبة العشق و الفناء ان يذبح نفسه و شهواته و الاهواء الشيطانية حتى تتجلى الحقائق الالهية و تزول الحجب الظلماتية بينه و بين الله قال تعالى ((ارجعي الى ربك راضية مرضية)) و المراد منها ان العارف السالك نحو الفناء حينما يهجر الدنيا و زخرفها الزائف فأنه يفوز بدرجة القرب من ساحة الملكوت و الجمال و العشق في الحضرة الالهية قال تعالى ((و اذا حللتم فاصطادوا)) و المراد هنا وصول العارف السالك نحو معشوقه بعد مرحلة تطهير النفس و القلب من الشرك و الذنوب و الاصنام الموجودة في النفس و الوصول الى الصيد و هو القرب من المعشوق بعد الوصول الى مرحلة شهود الانوار القدسية و الجذبة الالهية .
ايتها الكعبة المقدسة عذرا ان جرحت كبريائك فهذه صرخة المظلوم و صرخة المظلوم يهتز لها عرش الله.
ان كعبتي الحقيقية هو ان اقف في صف الفقراء و المحرومين و ان امسح دموع الفقراء و الايتام و ان انتظر كل عام كعبتي و عشقي في شهر محرم الحرام لابكي دما على امامي و سيدي و مولاي الامام الحسين (صلوات الله عليه) كعبة العشق و الوصال و الاحرار و ان احتقر الدنيا و زينتها فالدنيا التي تأسر بيت المقدس بأيدي قرود بني صهيون و تأسر الكعبة المقدسة بأيدي قرود بني سعود لا تستحق الاحترام و لا احج اليك ايتها الكعبة المقدسة حتى تتحرري من اسركِ من ايدي قرود ال سعود و تنبذي الاغنياء (الخنازير البشرية)
ان كعبتي و حجي هناك في سوح الوغى و الجهاد مع ابطال الحشد المقاوم المبارك و مع ازيز الرصاص و ان كل رصاصة تنطلق و كل قطرة دم تسقط من مجاهد هي خير الف مرة من حجة تحت ظلال الأسر و اعظم صلاة هي التي تخضب بالدم
قال تعالى في حديث قدسي (ان عرشي بين اصبعي عبدي) و في حديث اخر قال جل جلاله (لا تسعني ارض و لا سماء و لكن يسعني قلب عبدي)
قال تعالى ((قل ان صلاتي و نسكي و محياي و مماتي لله رب العالمين)) صدق الله العلي العظيم
والعاقبة للمتقين .......
|