• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : رخص الاعلام ...يا ابا طلال و..ولكن ؟ .
                          • الكاتب : عدي المختار .

رخص الاعلام ...يا ابا طلال و..ولكن ؟

لا يختلف اثنان بان الانتخابات وصندوق الانتخابات هو الوحيد القادر على تغيير الوجوه وقول كلمة البقاء او المغادرة لاي قائد ومتصد كان سواء في مؤسساتنا الرسمية او شبه الرسمية ذلك لأننا نؤسس لبلد ديمقراطي خرج للتو من خراب الفوضى والدكتاتورية والاوحدية المريرة ,فلا تكتلات ولا مؤامرات ولا اصطفافات قادرة على تغيير هذا وذاك سوى العملية الديمقراطية الانتخابية الذي يتوقف بالدرجة الأساس على مدى كفاءة وصدق ضمائر الهيئة العامة ,وماعدا ذلك أو ما يحلم به البعض من انقلابات فهي أحلام وأوهام لا يصدقها أو يسير خلفها سوى السذج والضمائر القابلة للإيجار والبيع حتى لمن يدفع اكثر من جاه ومال ومناصب فارغة ,وهذا بالضبط ماراد قوله الكابتن رعد حمودي رئيس اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية في اخر برنامج فضائي ظهر فيه والذي نستغرب كيف وافق حمودي على الظهور فيه والقاصي قبل الداني يعرف عدم مهنية وموضوعية وحيادية هذا البرنامج وانعدام مهنية وحرفية المقدم بالدرجة الأساس,وعلى الرغم من كل ذلك ظهر حمودي متزن وواجهة الإساءات المبطنة والمحاولة البائسة التي مارسها مقدم البرنامج في إضعاف ضيفة الأول ألا وهو حمودي واستفزازه لصالح ضيفه الثاني القادم عبر مساوئ المصالحة الوطنية والذي – أي ضيفه الثاني - كان في يوم من الأيام مديره يوم كان هذا المقدم يعمل سائقا في اولمبية عدي,إلا أنهم كما قال عز وجل (يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ),فانقلب السحر على الساحر وبقي أبا طلال كما هو هادئ ومتزن وخلوق بكل تفاصيل طلته التلفزيونية .
 
لمن لايعرف فعلينا أن نفهمه بان حلقات هذا البرنامج الذي كرست بعض محاوره منذ شهر لاستضافة خصوم الاولمبية لتبيان ما يعتقدونه ضعف في حركة وأداء الكابتن رعد حمودي في قيادة الهرم الاولمبي هي محاولة رخيصة ولا تمت للمهنية بصلة ذلك لان المهني الحقيقي هو من لا يخلط مابين خلافاته الشخصية وعمله الإعلامي وان لا يمرر تصفية الحسابات خلال خطابه الإعلامي ,فان الأخ مقدم البرنامج طلب ذات يوم أن ينضم الكابتن رعد حمودي لأحد حلقاته ولكثرة مشاغله اعتذر فما كان من الأخ مقدم البرنامج إلا الضغط باتجاه معاقبة حمودي والتنكيل به عبر استضافة خصومه ومحاورتهم باسئلة لا تمت للصحافة والأعلام بصلة بل هي مجرد فوضى نعيق يشبه إلى حد كبير فوضى المنادين في (كراج النهضة ) العتيد ,فهل هذه هي المهنية والطريقة ألمثله للحوار عبر فضائياتنا العراقية الوليدة ؟!,هل التقديم الفضائي هو مجرد إثارة لتقطيع أوصال الرياضة العراقية وتسويق هابط لوجوه اولمبية سابقة تعفنت من ولائها لنجل السلطة الملعون ؟!.
 
هي الانتخابات ياحمودي نعم من تحدد الأصلح ,إلا أنها ان جرت بديمقراطية بلا ضغوط ومزاجيات حزبية وفئوية وحتى تجارية فهي وحدها من تحدد الكرسي لمن ,أما مايعتقده هذا أو ذاك ضعف في عمل وأداء الكابتن رعد حمودي يراه المنصفون وأصحاب الضمائر الحية هو اتزان قيادي وإنسانية في إدارة دفة الأمور لأنها رياضة وليست ثكنة عسكرية تحتاج لسياف أو حزب وتحتاج لخزينة تشبه مغارة علي بابا ليغدق على هذا وذاك بالمكارم ,هو يرى في الحوار دائما أفضل الطرق لحل اكبر الإشكالات وفي الصدق والصراحة والوضوح مع الجميع الطريق نحو القيادة, لا يهمه المال أو الجاه بقدر همه خدمة العراق وان يبقى تاريخه ناصع البياض وهو أول من أعلن بأنه مستعد إلى أن يترك اي منصب وان يغادر المسؤولية متى مامتطلبت الديمقراطية ذلك ,فلا قيادة الهرم الاولمبي ولا قيادة نادي الشرطة تضيف له ولتاريخه ونزاهته شيء بقدر ماتخسر هذه المؤسستين لشخصية بقامة وحجم شخص احب العراق ورياضته بكل جوارحه وتفاصيل حياته ,وبادله بالنكران والجحود ,فلا تكن ياعراق التضحيات البلد الذي لا يحفظ للاوفياء فضل وفائهم لك ...لنا عودة مكاشفة في العدد المقبل مع رئيس الوزارء والسيد عدنان الاسدي ...



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=10282
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 10 / 12
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15