أكد وزير الثقافة والسياحة والآثار فرياد رواندزي، استعداده لتقديم جميع الإمكانيات لدائرة السينما من اجل النهوض بالثقافة في البلاد.
جاء ذلك خلال كلمة وزير الثقافة التي  ألقاها نيابة عنه وكيل وزارة الثقافة فوزي الاتروشي بمناسبة الاحتفاء بالذكرى 62 لتأسيس السينما العراقية والتي أقيمت في المسرح الوطني، اليوم الثلاثاء 15 آب.
وفيما يأتي نص كلمة وزير الثقافة والسياحة والآثار فرياد رواندزي ...
 اشراقة صباحية مغايرة. توثقها هذا اليوم بالذات عدسة الفن السابع العراقي، إنها اشراقة الاحتفاء بعيد السينما العراقية ومرور اثنان وستون عاما على انبثاق أول فيلم سينمائي عراقي. احتفائنا هذا اليوم نعده ضربا من ضروب الوفاء لفن امتزج بتراب ارض الحضارات واصطبغ بلونها ليصبح كما النخلة الباسقة التي تسمو فوق ضفتي دجلة و الفرات بسعفاتها الذهبية وهي دانية القطاف مذ ولدت تحمل اسما واحدا موحدا (المؤسسة العامة للسينما والمسرح) راعية لقيم الفن والجمال المرئي بجهد صناعها عمالقة الفن العراقي تحتمي بجوشن التاريخ وتستظل بجناحي أيقونة (الثور المجنح) لتنطلق نحو عالم الانجاز والإبداع والتنوع بأسماء كبيرة عبدت سبل نهضة الفن السابع العراقي لتكون خلاصة نتاجها وثيقة جمالية لحقب من الزمن تنطق بلسان العراق.
 فيا سينمائيو العراق. أيها المبدعون و الحريصون على استكمال المسيرة نتقدم لكم بأحر التهاني و التبريكات و نزين دربكم بباقات ورد معتقة بعطر التاريخ الفني الذي سجل لكم وقفة و حدث ضمن لائحة الفن السابع العالمي بالرغم من عتو رياح العجز التي مرت وحاولت ان تستبدل نخلتكم المثمرة بشجرة عجفاء، لكننا أيقنا أن للسينما العراقية نهضة أخرى أبطالها (الشباب) الذين يسيرون على خطى الكبار والذي نطمح أن نقدم لهم كل ما استطعنا من خلال دائرة السينما والمسرح كي نفي لهم جزء من إبداعهم وأمانتهم وإصرارهم على رفع سارية العراق الثقافية في المحافل المختلفة، نتاجات شابة حققت تنافسا عربيا ودوليا يشار له بالبنان، فهنيئا لنا بأفذاذ السينما العراقية وشبابها وسنوقد شموع الأمل بسينما عراقية متطورة حينما نسعى ضمن اطر الاتفاقيات الثقافية مع الدول المختلفة أن نوجد للسينما العراقية أسباب الانطلاق من جديد. كل عام و انتم بألف خير.

15/8/2017