• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : أخبار وتقارير .
                    • الموضوع : إستشهاد الشاب أحمد جابر القطان الشاخوري .
                          • الكاتب : انصار ثورة 14 فبراير في البحرين .

إستشهاد الشاب أحمد جابر القطان الشاخوري

بسم الله الرحمن الرحيم
 
((إنا لله وإنا إليه راجعون))
 
الأمية الجديدة في البحرين تواصل إرتكابها جرائم حرب ضد الإنسانية 
ببالغ الألم والأسى وصلنا خبر إستشهاد الشاب أحمد جابر القطان الشاخوري عن عمر يناهز السادسة عشر ربيعا ، على يد قوات مرتزقة الإحتلال الخليفي المدعومة من قبل قوات الإحتلال السعودي ، ليلتحق بقافلة شهداء الحرية والعزة والكرامة والتحرر من ديكتاتورية الحكم الخليفي.
لقد أطلقت يد الغدر الخليفية على الشهيد أحمد القطان رصاص الشوزن المحرم دوليا ، وقد فاضت روحه الطاهرة إلى بارئها في المستشفى الدولي ليلة الجمعة الموافق 06 أكتوبر/تشرين الجاري ، وبهذا المصاب الجلل نعزي أم الشهيد وعائلته ، وأهل قريته ، وشعبنا الثائر والصامد ،وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان.
إن السلطة الخليفية التي أرتكبت جرائم حرب ومجازر إبادة ضد الإنسانية في البحرين تقتل الشهيد مرتين ، ولا يكفي هذه العصابة المجرمة أنها تتفنن في قتل شعبنا بوسائل عدة ، وذلك برمي مسيلات الدموع داخل المنازل ،والدهس بالسيارات المسرعة ، والضرب حتى الموت ، وكذلك إستخدام الرصاص المطاطي ، ورصاص الشوزن والرصاص الحي ، وسقوط العديد من الشهداء في غرف التعذيب ، وكل ذلك لا يكفي العصابة الخليفية فبعد قتلهم الشهيد يقومون بتشويه سمعته ، وتزييف أسباب إستشهاده ، وفبركة لكل واحد منهم قصة مختلفة ، حتى الذين أستشهدوا داخل أقبية السجون لفقت لهم قصص موت مزيفة.
إن السلطة الخليفية المجرمة قتلت شهيدنا السعيد أحمد القطان مرتين ، مرة عندما قتلته بسلاح الشوزن ، ومرة أخرى عندما قتلته بكذبها ودجلها حول إستشهاده بأنه أستشهد حسبما إدعت "وزارة الداخلية وسلب الأمن" بعد هبوط حاد في الدورة الدموية والتنفسية مما أدى لتوقف القلب.
إن إصابة الشهيد برصاص الشوزن وإنتشار الرصاص في مختلف أجزاء جسمه خصوصا بالقرب من القلب والرئة والكبد وغيرها ، فالطبع بأن الشهيد المصاب سيفارق الحياة لإختراق رصاصات الشوزن بالقرب من القلب والأعضاء الحساسة والمهمة من الجسم.
 
يا جماهيرنا الثورية المجاهدة والمناضلة في البحرين 
يا شباب ثورة 14 فبراير 
 
لقد طالبنا بالأمس جماهيرنا بالمشاركة الفعالة والحاشدة في الإعتصام الجماهيري "حق تقرير المصير9" المقرر إقامته في بلدة النويدرات اليوم الجمعة بناء على دعوة "إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير" ، إلا أننا وإمتثالا لإعلان الإئتلاف عن تأجيل إعتصام "حق تقرير المصير" ، فإننا ندعو جماهير شعبنا بالمشاركة الواسعة والكبرى في مراسم تشييع الشهيدالبطل أحمد القطان في بلدة الشاخورة فيما سلمت السلطة الخليفية لجثمان الشهيد لذويه وأهله.
إننا على موعد معكم يا جماهيرنا الثورية بالحضور في قرية الشاخورة في تمام الساعة الثالثة عصرا لتشييع الشهيد والإعلان عبر مراسمه بأننا متمسكون بثوابتنا السياسية ومشروعنا السياسي لإسقاط الحكم الخليفي وإقامة نظام سياسي تعددي جديد.
إن السلطة الخليفية المجرمة قد فقدت شرعيتها الدولية بإستمرارها بإرتكابها جرائم حرب ومجازر إبادة ضد شعبنا ، فحكومة الولايات المتحدة وحكومة بريطانيا والإتحاد والبرلمان الأوربي والكثير من النواب في مجالس النواب لهذه الدول قد حذروا رموز السلطة الخليفية بالتخلي عنهم لأن الرائحة النتنة قد فاحت جراء جرائمهم ومحاكماتهم الصورية والحكم على الناشطين السياسيين والحقوقيين وسجناء الرأي والقادة والرموز الوطنية والكادر الطبي بأحكام قاسية طويلة المدى والحكم بالإعدام على أحد شباب الثورة.
إن الولايات المتحدة الأمريكية وإدارة الرئيس باراك أوباما والحكومة البريطانية باتوا محرجين أمام الرأي العام الداخلي والعالمي والدولي جراء الجرائم التي ترتكب في البحرين من قبل قوات المرتزقة الخليفيين المدعومة سعوديا ، فالحكم الخليفي والحكم السعودي لا زالوا متمسكين بالخيار الأمني والعسكري في معالجة الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد ، مما يهدد مصالح الدول الغربية الكبرى التي باتت قلقة على مصالحها الإستراتيجية والحيوية في البحرين والمنطقة الشرقية (الإحساء والقطيف وتوابعهما) في الجزيرة العربية ، حيث آبار النفط التي تقع في هذه المناطق الشيعية وإنتشار الثورة الشعبية إلى هذه المناطق في منطقة العوامية والقطيف والمدن المحايدة لهما.
لقد إنتشرة الصحوة الإسلامية والثورة الشعبية من قلب الحدث في البحرين وبالتحديد من ميدان الشهداء (دوار اللؤلؤة) إلى المناطق الغنية بالنفط في المنطقة الشرقية حيث الظلم الفاحش والإرهاب والإنتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان والإعتقالات الواسعة لأبناء المنطقة الشرقية ، وهناك سجناء منسيون قبعوا في سجون آل سعود لأكثر من 16 عاما ، ناهيك عن التمييز المذهبي والطائفي لأبناء المنطقة الشرقية من الشيعة وإعتبارهم مواطنين من الدرجة الثانية وبقائهم فقراء وهم يعيشون على بحيرات وأنهار من النفط الأسود.
إن الثورة الشعبية في البحرين بخير وقد تعدت مرحلة الخطر وهي في طريقها إلى النصر ، فشعبنا قد تعززت قناعاته بضرورة الإستمرار في الثورة من أجل التغيير الجذري والحقيقي وإسقاط الحكم الخليفي ، كما أن الحوار مع القتلة والمجرمين قد بات مستحيلا من قبل الشعب وأن أي فصيل أو أي جمعية تسعى للحوار مع السلطة مباشرة أو خلف الكواليس والغرف المظلمة فإن ذلك سيعد إنتحارا سياسيا ، وجماهيرنا الثورية وشباب الثورة ثابتون على قناعاتهم ومشروعهم السياسي الرامي لمواصلة النضال والجهاد الثوري والمقاومة حتى إسقاط الطاغية حمد ونظام حكمه ومحاكمته ورموز حكمه ومرتكبي الجرائم من الجنود والضباط الخليفيين والأردنيين والسوريين والسعوديين والبعثيين الصداميين في محاكم دولية عادلة لينالوا جزاءهم العادل.
إن أنصار ثورة 14 فبراير يرون بأن المعارضة السياسية بكافة أطيافها السياسية باتت متفقة تماما على ضرورة التغيير الجذري ، وإن تسطيح المطالب السياسية والقبول بإقالة رئيس الوزراء وإستبداله برئيس وزراء آخر وإجراء إصلاحات سياسية شكلية وصورية بات غير مقبولا على الإطلاق.
إن أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين لا زالوا يدعمون مشروع إسقاط الطاغية حمد وحكمه الخليفي المحتل لبلادنا ، وهذا هو المشروع السياسي لكافة أطياف المعارضة المطالبة بإسقاط النظام ، وإننا نرحب بأهداف ومطالب الجمعيات السياسية المطالبة بإقامة ملكية دستورية حقيقية على غرار الممالك الدستورية العريقة في البلدان الغربية ، ولا نرحب بل نرفض الحوار مع القتلة والمجرمين من أجل الحصول على مكاسب سياسية سطحية تعيدنا إلى المربع الأول حيث الظلم والإستعباد والديكتاتورية ، فإننا نرفض رفضا باتا القبول بشرعية الحكم الخليفي والتوقيع على ميثاق خطيئة آخر.
وإننا على ثقة تامة بأن الحكم الخليفي وبضغوط سياسية من قبل العرش السعودي وقوات الإحتلال لن يقوم بأي إصلاحات سياسية حقيقية وجذرية ، بل أنهم سيصرون على الإستمرار في الخيار الأمني والعسكري وإحكام القبضة الأمنية الحديدية ، والقيام بإصلاحات سطحية لا ترتقي إلى مستوى مطالب شعبنا وشبابنا الثوري ولا ترتقي لمستوى تطلعات المعارضة السياسية المطالبة بإسقاط الحكم الخليفي.
إن شعبنا وشباب الثورة وسائر القوى السياسية تطالب وبقوة محاكمة المجرم حمد بن عيسى آل خليفة وولي عهده سلمان بن حمد آل خليفة ورئيس الوزراء قارون البحرين خليفة بن سلمان آل خليفة ووزراء السلطة الخليفية المجرمين وسائر المتورطين في جرائم الحرب ومجازر الإبادة ، وهذه ثوابت لا يمكن التخلي عنها وأننا في المعارضة ماضون في تفعيل مقاضاة الديكتاتور الفاشي حمد في محكمة لاهاي الدولية وسائر المحاكم في الدول الغربية والعربية ، وإننا سوف نرى قريبا سقوط الحكم الخليفي والطاغية حمد وسوف نرى محاكمة القاتل حمد كما حوكم الرئيس التونسي والرئيس المصري وسوف يكون عبرة للطغاة والظلمة والجبابرة الذين ذهبوا إلى مزابل التاريخ.
 
 
أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين
المنامة – البحرين
7 أكتوبر/تشرين 2011م



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=10145
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 10 / 07
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15