قبضت الشرطة الفرنسية على رجل في أعقاب مطاردة مثيرة لسيارة عى الطريق السريع في شمال البلاد بعد هجوم على جنود في إحدى ضواحي باريس.
وشوهدت السيارة - وهي من طراز بي إم دبليو - وعليها آثار طلقات الرصاص حيث أوقفتها الشرطة.
وكان ستة جنود فرنسيين قد أصيبوا في حادث دهس خارج ثكنة عسكرية في ضاحية ليفالوا-بيريه.
ووصف مدعي باريس الهجوم بأنه "محاولة قتل ... ذات صلة بعمل إرهابي".
وتفيد تقارير بأن شرطيا أصيب بجروح خلال عملية القبض على الرجل على طريق إيه 16 السريع في بلدة ماكيز بالقرب من ميناء بولون.
وقيل إن السيارة المطاردة ضربت مركبات أخرى خلال المطاردة، وإن الشرطة أطلقت النار عدة مرات.
ويبلغ الرجل المقبوض عليه الثلاثينيات من العمر.
وتفيد تقارير بأن حالة اثنين من الجنود الذين أصيبوا في الهجوم الذي وقع صباحا خطيرة. ونقل جميع المصابين إلى المستشفى.
وقالت وزيرة الدفاع الفرنسية، فلورانس بارلي، إن حالة جميع المصابين لا تبلغ حد تهديد حياتهم.
ولا تزال حالة الطوارئ سارية في البلاد منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2015
وكان 130 شخصا قد قتلوا في 13 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2015 في هجوم وقع ليلا في باريس، وقتل أيضا أكثر من 100 آخرين في هجمات أخرى شنها متشددون.
وتعرضت لبعض تلك الهجمات قوات الأمن الشديدة التسلح، التي تجوب شوارع العاصمة الآن، وكان آخرها قبل أربعة أيام.
وقد وقع الهجوم حوالي في الساعة 08:15 صباحا بحسب التوقيت المحلي خارج ثكنة عسكرية في بلاس دي فيردون في ضاحية ليفالوا-بيريه،شمالي غربي العاصمة، بحسب ما قاله رئيس بلدية الضاحية.
وقال وزير الداخلية الفرنسي، جيرار كولوم، إن السيارة اقتحمت القوات متعمدة، وإن الهجوم نفذه "رجل واحد بنفسه".
وقال رئيس بلدية الضاحية إن سيارة كانت في انتظار الجنود على الطريق حتى يخرجوا بعد أداء مهامهم.
و"كانت من طراز بي إم دبليو، وعندما خرج الجنود زادت سرعتها بقوة".
وعبر رئيس البلدية عن قناعته بأن الحادث "متعمد، وأنه عمل عدواني بغيض".
وأفادت تقارير بأن الثكنة العسكرية تبعد نحو 200 متر من مقر مجلس البلدية.
وقال أحد سكان المنطقة للصحفيين إنه شاهد ما حدث فور وقوع الهجوم.
وأضاف "سمعت صوت ضوضاء عالية، وكان الصوت هو صوت احتكاك وكشط معدني. وبعد ذلك بفترة قصيرة رأيت شخصا مصابا بجروح خطيرة يرقد على الأرض أمام سيارة دورية الشرطة، وشخصا آخر خلف السيارة يتلقى العلاج".
بي بي سي
|