تمر علينا اليوم الذكرى السنوية ليوم الشهيد السرياني الكلداني الاشوري، وبألم مرير نستذكرها امام تكرار حالات الانتهاك والظلم التي لحقت بأبناء شعبنا منذ مذبحة سميل عام 1933وحتى اليوم، حيث تكررت وبشكل مأساوي اثناء اجتياح محافظة نينوى وممارسة ابشع انواع الارهاب تجاه ابناء المكون الكلداني السرياني الاشوري في مناطق عديدة وبالخصوص منها الواقعة في سهل نينوى، حيث اننا اليوم نعيش واقع مأساوي هجر على اثره الكثير من ابناء هذا المكون الاصيل، وهدرت اموالهم وهدمت بيوتهم وفي الحين نفسه عجزت الجهات المعنية عن توظيف طاقاتها لاجل الحفاظ على ابناء المكونات العراقية الاصيلة وتوفير سبل بقاءهم داخل البلد، وبالوقت نفسه لا بد من التذكير بان كل هذه المصائب سببها نهج المحاصصة الطائفية المقيت، الذي حول البلد الى كانتونات طائفية وقومية متحاصصة لم تجلب سوى الخراب والدمار، الا ان رغم ذلك تمسك ابناء شعبنا الاصيل بمناطقهم وبيوتهم وبلدهم الذي حاول البعض من خلال اساليبهم الارهابية طمس كل المعالم والقيم التي نعتز بها كشعب عاش على ارض الرافدين منذ الاف السنين، وهنا نستذكر كل شهداء ابناء شعبنا، ونقف لهم اجلالا واكراما، ساعين بعملنا الحثيث مع كل القوى الخيرة التي تؤمن ببناء عراق مدني ديمقراطي يصون ويحفظ كل ابناءه، الى انصاف هذا المكون المظلوم، والعمل بصورة اكبر على ترسيخ قيم المواطنة والاخوة وانصاف اهالي الشهداء وايجاد القوانين التي تصون حرماتهم، وحمايتهم من كل المساعي الشريرة التي تريد بالعراق سوءا وبالخصوص ابناءه الاصلاء الذين لم يتخلوا عن بلدهم رغم كل ما جرى.
المجد والخلود لشهداء ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري
المجد والخلود لشهداء شعبنا العراقي.
رئيس كتلة الوركاء النيابية
جوزيف صليوا سبي
|