
أسعد الكعبي
تصوير: محمد عبد الرضا
أقام البيت الثقافي في الشعلة أمس الأحد وبالتعاون مع منتدى شباب المنطقة جلسة ثقافية بعنوان "دور البيوت الثقافية في اكتشاف المواهب الأدبية"، استضاف بها الباحثة والكاتبة زينب فخري. استهلت الباحثة محاضرتها بالحديث عن دور البيوت الثقافية التابعة لدائرة العلاقات الثقافية في مدّ الجسور مع المثقفين والمبدعين، وتقديم الوجه الحضاري لوزارة الثقافة، مؤكدة توجيه المدير العام لدائرة العلاقات الثقافية فلاح حسن شاكر بضرورة قيام البيوت الثقافية باكتشاف الموهوبين والمبدعين، كلّ حسب منطقته، مشيرة إلى أنَّ البحث عن الموهوبين والمبدعين الفتية يكون في المدارس والأندية والروابط الثقافية، مما يستدعي القيام بزيارات وجولات ميدانية، منوهة إلى أن المسابقات الأدبية في بغداد تدخل ضمن فعاليات اختيار بغداد ضمن شبكة المدن الإبداعية. واستذكرت الباحثة فرح طلاب متوسطة الشهيد عبد علي للبنين في محافظة ميسان الذي كرم زميلهم الفائز بالجائزة الأولى في مسابقة الرسم الدولية التي أقامتها منظمة اليابان للفئة العمرية 7-15 سنة وبدعم من مكتب اليونسيف في طوكيو، والتفات الطلاب حول المدير العام فلاح حسن شاكر والطلب منه ايجاد مسابقات لهم، الأمر الذي جعله يعدهم بإيجاد مسابقات للفتية لاكتشاف تلك الطاقات التي يزخر بها العراق، والتي تشكل التنمية الوطنية للبلد. وفرقت الباحثة بين مصطلح (رعاية) و(اكتشاف)، فالحديث هاهنا عن اكتشاف المواهب، وليس عن رعاية المواهب التي تتولاها بعض الجهات الحكومية التي أنشأت مراكز ومدارس متخصصة بهذا المجال ولديها سياسات ومناهج للمتفوقين والموهوبين لتنمية قدراتهم ومهاراتهم. والموهوبون محل البحث هم الذين يملكون مستوى عالٍ من الاستعدادات الخاصة في مجال الأدب تحديداً؛ فاكتشافهم وتشجيعهم على الإبداع وترغيبهم بالاستمرار في ممارستها وتطويرها بتحفيزهم بالمسابقات والجوائز من الضروريات التي يجب أن تضطلع بها البيوت الثقافية. وفي ختام الجلسة الثقافية قدم مدير البيت الثقافي في الشعلة جواد الشوكي شهادة تقديرية للباحثة زينب فخري. هذا وحضر الفعالية التي اتسمت بالتفاعل من الحاضرين بالأسئلة والمداخلات كلّ من مدير منتدى شباب الشعلة الشيخ حميد التميمي ومنتسبي المنتدى وممثلين عن القسم الإعلامي لدائرة بلدية الشعلة، فضلاً عن المسؤول الإعلامي للمؤسسة القرآنية والمرشد التربوي محمد عبد الرضا وممثلين عن الشرطة المجتمعية.

|